الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما أردت إلا الإصلاح.. الصدر يعلن اعتزال العمل العام في العراق ويلمح لإمكانية مقتله

مقتدى الصدر
سياسة
مقتدى الصدر
الإثنين 29/أغسطس/2022 - 12:45 م

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي.

وقال الصدر في تغريدة نشرها حسابه على موقع تويتر، اليوم، إنه يعلن الاعتزال النهائي وغلق جميع المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر، ملوحا بإمكانية مقتله بعد دعواته للإصلاح السياسي، بقوله: إن مت أو قُتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء.

وجاء في بيان الصدر اليوم: يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات الوالد قدس سره الذي لم يتخل عن العراق وشعبه، وعلى الرغم من استقالته، فإن النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية كما هو الحال دوما، وإنني لم أدع يوما العصمة أو الاجتهاد ولا حتى القيادة؛ إنما أنا آمر بالمعروف وناه عن المنكر ولله عاقبة الأمور.

الصدر: ما أردت إلا أن أقوم الاعوجاج  

وتابع: ما أردت إلا أن أقوم الإعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه، القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية وما أردتُ إلا أن أقربهم إلى شعبهم وأن يشعروا بمعاناته عسى أن يكون بابا لرضا الله عنهم، وأنى لهم هذا.

وواصل: على الرغم من تصوري أن اعتزال المرجع لم يكن من محض إرادته، وما صدر من بيان عنه كان كذلك أيضا، فإنني كنت قد قررت عدم التدخل في الشؤون السياسية والآن أعلن الاعتزال النهائي وغلق كل المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام، والكل في حل مني، وإن مت أو قتلت فأسالكم الفاتحة والدعاء.

ويشهد العراق حاليًا أزمة على وقع خلافات سياسية حادة بين المكون الشيعي، المعني بتشكيل الحكومة العراقية وفقا لنظام المحاصة السياسي المعمول به في البلاد، إذا أجريت الانتخابات في شهر أكتوبر من العالم الماضي، ومنذ ذلك الحين دبت الخلافات بين التيار الصدري، وباقي المكونات والقوى الشيعية التي كونت ما يسمى الإطار التنسيقي، وينظر لها على أنه مدعومة من إيران.

ويريد الصدر تشكيل حكومة أغلبية، متحالفا في ذلك مع الكتلة السنية وبعض الأكراد، بعدما فاز بأكبر كتلة في البرلمان، لكن الإطار أراد تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها، وبعد فشل المفاوضات انسحبت كتلة الصدر من البرلمان، ثم نظم مظاهرات للضغط في سبيل تغيير المنظومة والقواعد السياسية، وقابلها الغطار بمظاهرات مضادة وتمسك بموقفه، وازداد المشهد العراقي تأزما يوما تلو آخر.

والحائري، الذي ذكره الصدر في بيانه، هو مرجعية شيعية (كاظم الحائري)، يقيم في مدينة قم الإيرانية، أعلن هو الآخر اليوم الاثنين، اعتزاله  العمل الديني كمرجع بسبب المرض، وأوصى بإتباع مرجعية علي خامنئي في إيران، وقدم سبع وصايا إلى مقلديه من العراقيين، هاجمت إحداها الصدر واتهمه بتفريق الشعب العراقي.

تابع مواقعنا