اسم على مسمى.. حكاية عارضة من مستفيدات قرض مستورة وابنتها بمعرض ديارنا العلمين
يشهد معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، المقام في مدينة العلمين الجديدة، مشاركة مستفيدات قرض مستورة لتمويل المرأة المصرية، المقدم من بنك ناصر الاجتماعي، الذراع الاقتصادي لوزارة التضامن الاجتماعي، في خطوة جديدة لإتاحة التسويق والترويج لمنتجات مستفيدات مستورة، والعمل على تمكينهن اقتصاديًا وتوفير حياة كريمة لهم.
اسم على مسمى سندني أنا وبنتي.. بتلك الكلمات بدأت عزيزة عبدالحميد، إحدى مستفيدات قرض مستورة وواحدة من عارضي ديارنا العلمين، حديثها مع القاهرة 24، واصفة قرض مستورة الذي علمت به من خلال أصدقائها، لتقوم على الفور بالتقدم للحصول عليه حتى يتثنى لها شراء بعض الخامات اللازمة لمشروعها الذي تقوم به في محافظتها سوهاج، مردفة: «حصلت على قرض مستورة منذ شهرين، حتى استطيع أن أكبر من مشروعي في محافظتي سوهاج، حصلت على 30 ألف جنية دون فوائد، وقمت بشراء منتجات لازمة، حيث أن لدي مشغل يدوي متكامل.
تقول السيدة الأربعينية، إنها تهوى الأعمال اليدوية منذ الصغر، البداية كانت في منزل أبيها كهواية ووسيلة لقضاء أوقات فراغها، وبعد زواجها كانت تقوم بإهداء الأصدقاء والأقارب والأحباب بأعمالها اليدوية، لتجد الثناء على أعمالها والتشجيع على الاستمرار، مضيفة: عملت بكافة أشكال الأعمال اليدوية التي تقوم على الخياطة، حتى استقريت على منتجات التلي، ومنذ 15 عامًا تقريبًا تلقيت تدريب في مركز التدريب المهني بسوهاج تعلمت فيه الخياطة بحرفية أكثر.. وبعدها تعلمت خياطة الجلد، وخياطة المكن، والشنط والأحذية والخيامية، حتى قمت بفتح مشغل بجزيرة شندويل في سوهاج عام 2018 ووظفت فيه بنات.. ووصل أعدادنا الأن 120 أسرة».
وبلكنتها الصعيدية، تسرد السيدة الحاصلة على دبلوم تجارة، الصعوبات التي واجهتها، بداية من اعتراض الأهل وحتى رفض زوجها الأمر برمته، وبعد نجاحها في إقناعه لم تسلم من ثرثرة أهالي الصعيد، مردفه: في صعوبة جامدة، كسيدة من صعيد مصر، أهلي عارضوا بشدة عملي، حتى أنهم قاموا بعرض مبلغ مالي شهري عليا مقابل أن أترك أعمال الحرف اليدوية، ولكني رفضت، عملت وبدأت من الصفر.. أما زوجي في البداية كان رافض للأمر برمته، وبعد إقناعه بدأوا الناس يسلطوه، مستنكرين إزاي ست تطلع وتسيب زوجها وتسيب أولادها وبيتها.. ولكن الحمد لله إني صرفت أموالي كلها على التعليم لم اسمع لثرثرتهم، استمريت بعملي وبالتدريبات».
بعد نجاحها في عملها، سرعان ما غير زوجها رأيه من معارض لمؤيد، وذلك بعد شهرتها في البلدة بأعمالها وإشادة أهل القرية بمنتجاتها وسؤالهم عنها، وفقًا لحديثها، واصفة منتجاتها بالفريدة من نوعها في الصعيد، حيث أنها تقوم بدمج الاكسسوار في التلي، القطعة الواحدة تستلزم العمل فيها من أسبوع لأكثر، وأخرى 15 يوم وبعض القطع يستمر العمل بها على مدار شهر وشهرين و3 شهور وذلك وفقًا للتصميم وحجم التطريز، لذا فهي فريدة بمنتجاتها في الصعيد.
قامت عزيزة بتدريب ابنتها أيضًا على الأعمال اليدوية، لتلتقط الابنة خديجة العربي، التي تذهب نحو الـ 19 ربيعًا من عمرها، أطراف الحديث، موضحة أنها أصبحت أصغر مدربة تلي، حيث أنها بدأت التدريب في 2017 حينما كانت طالبة في المدرسة، ووجدت نفسها بين الهواية والوراثة، لتتجه هي الأخرى إلى تطريز التلي، قائلة: بدأت أعمل بتطريز التلي منذ كنت في 4 ابتدائي، كان شكله يبهرني، وبدأت اتعلم، لقيت نفسي فيه وحباه.. وبعد ما والدي رأى نجاح أمي من العامل للوزير يعرفها بسبب مهارتها تركني أعمل أنا وأمي، كما أننا نحرص على المشاركة في معارض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، وشاركنا في كافة المحافظات تقريبًا من القاهرة إلى الأقصر ومارينا، وغيرهم.
