أسامة الأزهري: الفقهاء إلى القرن العاشر الهجري كانوا يسبقون واقعهم ولديهم أجوبة لمسائل لم تقع فيه
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، محاضرة بعنوان: القواعد الأصولية الضابطة للفتوى، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي الذي تعقده دار الإفتاء المصرية لمجموعة من علماء دار الإفتاء الماليزية تحت رعاية مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام.
وقال أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في محاضرته، إن الفقهاء إلى القرن العاشر الهجري كانوا يسبقون واقعهم؛ فكانت عندهم أجوبة لمسائل لم تقع فيه، فإذا وقعت كان الجواب موجودًا، وهو ما سمِّي بالفقه الافتراضي.
وأوضح أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه بعد الثورة الصناعية تعقَّد الواقع وتشابك وسبق الفقيه بمراحل، وتكاثرت المعلومات حتى غلبت الفقيه، فكان لا بد له من أن يسعف نفسه بكل المذاهب والاجتهادات حتى يستوعب الواقع الجديد.
الفقيه يجب أن يمتلك خمسة أسقف للاجتهاد في المسائل الفقهية
وأكد أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ضرورة امتلاك الفقيه لخمسة أسقف حينما يجتهد في مسألة من المسائل الفقهية، وهي: تحقيق المقاصد، وعدم الخروج على الإجماع، والاحتكام إلى دلالات الألفاظ، ومراعاة مصالح الناس، والقواعد الفقهية.
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية تعقد هذا البرنامج في إطار العلاقات المميزة التي تجمع بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها الماليزية، وذلك ضمن الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم لتنمية وتطوير مؤسسات الفتوى في العالم، حتى تستطيع القيام بواجباتها الدينية والوطنية في تقديم الفتاوى الصحيحة المعبرة عن أحكام الشرع الشريف ومقاصده.