دراسة: الآباء لأول مرة يعانون من تقلص في الدماغ
توصلت دراسة أجريت حديثا إلى أن الآباء لأول مرة يفقدون جزءًا صغيرًا من حجم بعض مناطق الدماغ، وفقا لصحيفة إندبندنت.
وقيمت الدراسة التي نُشرت في مجلة Cerebral Cortex بيانات التصوير العصبي الهيكلية لدى الآباء الحوامل قبل وبعد ولادة طفلهم الأول وقارنتها ببيانات من مجموعة ضابطة من 17 رجلًا بلا أطفال.
وسلطت النتائج الضوء على بعض التغيرات العصبية في الآباء الجدد أثناء انتقالهم إلى الأبوة.
في حين أن الأبحاث السابقة قد سلطت الضوء على هذه العملية لدى الأمهات، يقول العلماء من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة، إن دراسات قليلة جدًا فحصت مثل هذه التكيفات في الرجال الذين ينتقلون إلى الأبوة.
ووجد الباحثون من مختبرين في مدريد وكاليفورنيا، أن التغيرات التشريحية في الحجم والسمك ومنطقة القشرة الخارجية للدماغ مرتبطة بالانتقال إلى الأبوة.
وكشف الباحثون تغييرات كبيرة في شبكة الوضع الافتراضي للدماغ في الآباء الجدد، والتي ترتبط بقبول الوالدين والدفء، وهذه شبكة من مناطق الدماغ المتفاعلة والتي تم العثور عليها لتكون نشطة عندما لا يركز الناس على العالم الخارجي.
أحلام اليقظة
وأفاد العلماء في دراسات سابقة أن شبكة DMN تشارك عادةً في الأوقات التي قد يحلم فيها الناس بأحلام اليقظة، أو يتصورون المستقبل، أو يتذكرون الذكريات، أو يفكرون فقط دون أهداف أو أهداف معينة.
وأبلغ الباحثون عن اتجاهات انخفاض حجم القشرة داخل شبكة الوضع الافتراضي والشبكات المرئية، والحفاظ على الهياكل تحت القشرية عبر كل من عينات الآباء لأول مرة، مشيرين إلى أن الاتجاهات الملحوظة استمرت بعد التحكم في عمر الآباء والأطفال في فحص ما بعد الولادة.
وكتب الباحثون: تقدم هذه الدراسة أدلة متقاربة للتغيرات الهيكلية القشرية في الآباء، مما يدعم احتمال أن الانتقال إلى الأبوة قد يمثل نافذة ذات مغزى من المرونة العصبية الهيكلية التي تسببها التجربة لدى الذكور.
بينما يعترف الباحثون بأن حجم عينة الدراسة صغير، فإنهم يقولون إن النتائج تشير إلى أن الآثار العصبية للأبوة قد لا تكون حصرية للأمهات.
ويشير الباحثون إلى أن الآباء الجدد في الدراسة الأخيرة لم يُظهروا تغييرات في منطقة من الدماغ تسمى الشبكة الجوفية تحت القشرية التي تشارك أيضًا في الاستجابات السلوكية والعاطفية.
