المصل واللقاح: شائعات ظهور شلل الأطفال بمصر تستهدف بث الخوف في نفوس المواطنين
علق الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، على التسجيلات التي انتشرت حول ظهور شلل الأطفال في مصر، مؤكدًا أن من يردد هذه الشائعات مجرد شخص مجهول، وتساءل ما هي النتائج والشواهد، الذي يتحدث من خلالها لكي يسوق هذا الكلام للشعب المصري فهو يعمل بمنطق ملغوم.
وقال مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "النهار": "الشاهد من التسجيلات أنها توعي الشعب وتحذرهم، لكن السم الموجود هو بث الخوف فيهم، والأمر لا يمس الحقيقة من قريب أو بعيد، واعتدنا على سماع مثل هذه الشائعات مع كل الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة للحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال، أو الحملات التطعيمية بشكل عام".
برنامج التطعيمات القومي
وأكد الدكتور مصطفى محمدي أن برنامج التطعيمات القومي في مصر من أنجح البرامج على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن آخر حالة شلل أطفال سجلت في مصر كانت عام 2004، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت مصر خالية من شلل الأطفال في 2006، لأنه من ضمن اشتراطاتها أن يمر عليك عامان بعد آخر إصابة ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تسجيل أي حالة لطفل مصري أو أي طفل للجاليات في مصر.
وأوضح الدكتور مصطفى محمدي أن وزارة الصحة في إطار حرصها على تنظيم حملات تطعيمية للحفاظ على مصر خالية من شلل الأطفال من سن يوم حتى سن 5 سنوات، سواء لقاح فموي أو حقنا، فإنه علميًا لو الطفل تحصل على أربعة تطعيمات من اللقاح الفموي تكون نسبة تحصينه 100% والطفل يأخذ 7 تطعيمات من خلال الفم و3 من خلال الحقن، مؤكدًا أنه توجد منظومة صارمة تطبق بامتياز ومشهود لها بالكفاءة تحاصر المرض وتمنع ظهوره مرة ثانية.
وأشار مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح إلى أن القاهرة والجيزة بهما عدد من الجاليات، والتي من الممكن أن يطبق فيها التطعيم الفموي، ولكن وزارة الصحة المصرية، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، احترازًا من خوف وجود إصابات تعزز حملات التطعيم للحفاظ على مصر خالية من فيروس شلل الأطفال.