يوسف زيدان: نحتاج إلى ترك الدين جانبًا كعلاقة مباشرة بين الفرد وربه
قال الدكتور يوسف زيدان الأديب والروائي، إننا نحتاج إلى ترك الدين جانبًا كعلاقة مُباشرة بين الفرد وربه، فهذا ليس من القضايا الواجب طرحها، وأنا لم أوافق على مصطلح تجديد الخطاب الديني، وأوضحت ذلك علانية ومنشورًا وتحدثت فيه.
تجديد الخطاب الديني
وأضاف يوسف زيدان، خلال حوار له مع القاهرة 24: الجدال الديني متاهة ولا جدوى منها، وقلت ذلك في مؤتمر بالمغرب، وأنا لا أقول كلامًا وأتركه، فأنا أضع ما أراه صوابًا، وأطرح الأفكار عليك وأشير إلى أسبابي، وعليك التفكير والوصول إلى قناعة معينة، فأنا لا آتيك بوحي من السماء، وإنما أعطيك أفكارًا تنشط وتُفعّل فكري وفكرك معًا.
وبين يوسف زيدان، أن مصر هي قائد العقل العربي سواءًا شاء الآخرون أم أبوا؛ جادلوا في ذلك أم أقروا.. لا أقول هذا انحيازًا، وإنما بحكم تجربة ليست العقود السابقة فقط، وإنما بحكم القرون السابقة.
وتابع يوسف زيدان: انظر إلى حال المصريين عقب سقوط بغداد عام 656 هـ التي كانت عاصمة الدنيا، حيث كانت مساهمة المصريين عبارة عن رسائل وأشعار وكتب بين الحين والآخر، ومنها كتب مهمة جدا مثل كتاب رسائل إخوان الصفاء.
وأكمل: إنما لو نظرنا في مسيرة التراث العربي سنجد أنه قبل عام 656 هـ، كانت المدونات الكبرى والكتب الضخمة تظهر في العراق والشام، وبعض العواصم الأخرى لها بعض المشاركة.