يوسف زيدان يكشف ملامح روايته المقبلة
قال الدكتور يوسف زيدان الأديب والروائي، إن مشروعه المقبل سيكون رواية معاصرة، عن أزمة الكراهية المتأصلة في نظام التنشئة والثقافة العامة، موضحا: ليست لديّ آمال ولا مخاوف، ولست متفائلا أو متشائما.. أنا أفضل أن أوجه طاقتي إلى الجهد الواجب بذله لإصلاح الواقع في الدائرة المحدودة بوجودي.
يوسف زيدان: أفضل أن أوجه طاقتي إلى الجهد الواجب بذله لإصلاح الواقع في الدائرة المحدودة بوجودي
وأوضح يوسف زيدان، خلال حوار له مع القاهرة 24، أن الأمالي نوع من الكتب معروف في التراث، وهو ما يُملى على شخص آخر، ولدينا بعض الكتب المشهورة مثل كتاب الأمالي لأبي علي القالي وغيره، والأمالي تكون عندما يصبح المؤلف متقدمًا في السن، أو ألا يكون أديبًا، كما هو الحال مع رحلة ابن بطوطة.. البطل وصاحب الرحلة والأحداث هو ابن بطوطة.. إنما الذي كتب رحة ابن بطوطة هو ابن جزي، لأن ابن بطوطة بعدما طاف البلاد، وعاد إلى المغرب؛ أملى رحلته هذه على ابن جزي.
وتابع: بالتالي سواء كان كتاب الأمالي لأبي علي القالي أو رحلة ابن بطوطة، فهذا قسم أو نوع من الكتب في تراثنا يسمى الأمالي، والتقطت هذه المسألة لأنني جعلت في السياق الروائي.. ابن النفيس، كان يكتب بيده، ولكنني رأيت مخطوطات كتبها بيده في آخر عمره، وكان خطه فيها مضطربًا، وتتساقط نقاط من الحبر تدل لمن عكف طويلا على مخطوطات ابن النفيس، أن الرجل كان يعاني.
وقال الدكتور يوسف زيدان الأديب والروائي، إننا نحتاج إلى ترك الدين جانبًا كعلاقة مُباشرة بين الفرد وربه، فهذا ليس من القضايا الواجب طرحها، وأنا لم أوافق على مصطلح تجديد الخطاب الديني، وأوضحت ذلك علانية ومنشورًا وتحدثت فيه، الجدال الديني متاهة ولا جدوى منها، وقلت ذلك في مؤتمر بالمغرب، وأنا لا أقول كلامًا وأتركه، فأنا أضع ما أراه صوابًا، وأطرح الأفكار عليك وأشير إلى أسبابي، وعليك التفكير والوصول إلى قناعة معينة، فأنا لا آتيك بوحي من السماء، وإنما أعطيك أفكارًا تنشط وتُفعّل فكري وفكرك معًا.