رئيس القومي للبحوث: فتح باب التعيين بنظام المنح قريبًا لحل نقص العاملين.. ومكافآت لمن يبتكر بديلا للمنتج الأجنبي وهذا موقف لقاح كورونا | حوار
لقاح كورونا لا يزل في المراحل الإكلينيكية
إنشاء شركتين للمركز القومي للبحوث للقرب من الصناعة
نشارك في مشروع الجينوم المصري
نواجه أزمة في نقص العاملين ومن يخرج معاش لا نجد بديلا له
افتتاح المركز القومي للبحوث فرع أكتوبر خلال عام
المركز هو الأول في إفريقيا والشرق الأوسط في البحوث المنشورة بـ 85 ألف بحث
الحصول على 25 براءة اختراع.. والقليل منها يتحول لمنتج صناعي
يمثل البحث العلمي طوق نجاة للعالم من الأزمات المختلفة والفيروسات التي تهاجمه، وفي مصر يعد المركز القومي للبحوث هو أقدم وأكبر المراكز البحثية كما يعد الأقدم والأكبر بالمنطقة، ويقوم المركز بدور بحثي كبير على مدار العقود الماضية.
وخلال الفترة الجارية يمر العالم بأزمات متلاحقة بداية من كورونا ثم الأزمة الاقتصادية، وكذا أزمة التغيرات المناخية، لذلك كان من الضروري أن نسلط الضوء علي المركز القومي للبحوث لمعرفة دورها في مواجهة هذه الأزمات ودوره في الارتقاء بالبحث العلمي.
وأجرى القاهرة 24 حوارا مع الدكتور حسين درويش، القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والذي أكد أن خطط المركز الفترة القادمة ستقوم على الإنتاج وإيجاد منتج بديل للمنتجات الأجنبية بنفس الجودة، مؤكدًا أن مكافآت المركز القومي للبحوث ستكون لمن يبتكر بديلا للمنتج الأجنبي.
في البداية.. ما هي خطط المركز في 2023؟
خطط المركز القومي للبحوث تتركز على 7 محاور وفقا لخطة الدولة المصرية 2030، والمركز يوجد به 14 معهدا يتم العمل من خلالها في تحقيق أهداف المحاور السبع، ويقوم المركز بدور كبير من خلال 5960 فردا يعملون به وهذه النسبة تمثل 76% من العاملين في البحث العلمي بمصر.
وهذا العام المركز يعمل على ربط البحث العلمي بالصناعة، وذلك بسبب ما تعرضت لها الدولة من أزمات في عملية الاستيراد من الخارج، لذا نعمل على إيجاد بديل محلي من خلال التعاون مع الصناعة والقطاع الخاص وفي هذا الصدد أنشأ المركز لجنة ربط البحث العلمي بالصناعة.
ما هي أهم المشكلات التي تواجه المركز؟
أهم المشكلات هي نقص أعداد العاملين، ولكن هناك نقص دائم في تلك الأعداد بشكل سنوي، فمنذ عام 2018 لا يوجد أي تعيينات بالمركز، ومع خروج العاملين على المعاش دون بديل لهم ازدادت الأزمة، وعدم وجود ثقة من الصناعة في البحث العلمي أحد المشكلات التي تواجه المركز القومي للبحوث، حيث نرى أن جميع رجال الصناعة يلجؤون إلى الخبراء الأجانب في أعمالهم.
هل سيتم فتح باب التعيين قريبا في المركز لإنهاء الأزمة؟
هناك بارقة أمل في اللائحة الجديدة بالمركز التي تسمح بقبول خريجين الجامعات المصرية داخل المركز للعمل بنظام المنح، حيث يتم تقديم منحة لأوائل الخريجين للحصول على الماجستير والدكتوراه من المركز وبعدها يتم التعيين.
كيف يعمل المركز على إنهاء الفجوة بينه وبين الصناعة؟
لحل هذا تلك المشكلات، أنشانا لجنة ربط البحث العلمي بالصناعة، مهمة اللجنة هي عقد برتوكولات مع الصناعة لجذب رجال الصناعة للعمل مع المركز، وأنشأنا أيضا مكتب المستثمرين داخل المركز لعرض الأبحاث على المستثمرين، كما قرر المركز أن لا يمنح أي رسالة دكتوراه وماجستير قبل أن يكون قضى الباحث 4 أشهر داخل مصنع.
إلى أين وصلت ميزانية البحث العلمي بشكل عام في مصر؟
ميزانية البحث العلمي تضاعفت من 3 إلى 4 مرات خلال الخمس سنوات الدولية، حيث إن الدستور ينص على أن تصل ميزانية البحث العلمي في مصر إلى 1% من الناتج القومي، وبات البحث العلمي يحصل علي أكثر من الـ 1%، حيث 0.8 من ميزانية الدولة، والمنح الأخرى التي يحصل عليها البحث العلمي تضع الميزانية في تقدم.
كيف يعمل المركز على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تواجه العالم؟
أستطيع القول أن البحث العلمي أحد أكبر المستفيدين من الأزمة الاقتصادية، حيث إن رجال الصناعة اتجهوا للبحث العلمي، عندما واجهته مشكلة وقف وصعوبة الاستيراد، فأصبح هناك اتجاه للمنتج المحلي.
هل نجح المركز في إنتاج منتج محلي خلال أزمتي كورونا والأزمة الاقتصادية؟
بالفعل نجحنا في إنتاج منتج محلي بديل للأجنبي بنفس الجودة، حيث قام المركز مع أحد مصانع البتروكيمياء بتصنيع مادة كانت تكلف الدولة ملايين الدولارات ونجح المركز في إيجاد بديل لتلك المادة، كما قمنا بصناعة كواشف لفيروس كورونا محلية داخل مصر وذلك عندما واجهنا صعوبة في استيراد تلك القوافل من الخارج.
ما هو ترتيب المركز في الشرق الأوسط؟
المركز حصل على المرتبة الأولى بين المراكز البحثية في إفريقيا والشرق الأوسط وذلك من تصنيف سيماجو، والذي يصنف المركز وفقا لثلاث محاور الابتكار والبحث وخدمة المجتمع، والمركز القومي للبحوث استطاع الحصول على المركز الأول في الثالث فئات.
كم عدد الأبحاث العلمية المنشورة للمركز دوليا؟
المعهد استطاع نشر 85 ألف بحث علمي منشورة في مجلات دولية؛ ليكون المركز الأول إفريقيا والشرق الأوسط في عدد الأبحاث حتى الآن، منها 4500 بحث في عام 2022، وذلك من جميع المعاهد الموجودة داخل المركز حيث يتم التعاون بين المعاهد المختلفة لنشر أبحاث دولية.
كم عدد براءات الاختراع التي حصل عليها المركز؟
المركز حصل على 25 براءة اختراع ممنوحة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في عام 2022، ولكن القليل من براءات الاختراع يتم تسويقها وتحويلها الي منتج صناعي، وهذا بسبب الفجوة التي توجد بيننا وبين الصناعة، ودوليا حصل المركز على 10 براءات اختراع.
ماذا عن المشروعات البحثية التي يعمل عليها المركز؟
المشروعات البحثية التي نعمل عليها 3 أنواع وهي: مشروعات بشركات دولية مثل الاتحاد الأوربي، وهناك مشروعات بشراكة محلية بالتعاون مع جهات محلية مثل هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا وأكاديمية البحث العلمي، ومشروعات داخل المركز، وهناك 220 مشروعا بحثيا قام المركز بالعمل عليها.
إلى أين وصلتم في اللقاح المصري؟
المركز القومي للبحوث لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الفيروسات وإيجاد اللقاحات الخاصة بها وذلك منذ عدة سنوات، ونجح المركز في إيجاد لقاح لـ كورونا وهو لقاح كوفي فاكس، وجار العمل في تنفيذ لقاح كورونا وهو في أحد المراحل الإكلينيكية.
المركز القومي للبحوث نجح أيضا في إيجاد 3 أنواع أخرى من لقاح كورونا، واحد من تلك اللقاحات في المراحل النهائية من التحضير، وبهذا يصل عدد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى 4 لقاحات، جميع تلك اللقاحات تم أخذ الموافقة عليها من منظمة الصحة العالمية ولها أبحاث علمية منشورة في مجلات دولية.
ما فائدة اللقاح إذا تم الانتهاء منه وهناك انخفاض في حالات كورونا؟
الفيروسات لا تنتهي، ولكنها تتحور وكورونا لم ينتهي ولكن تحور واصبح لدي الانسان قدرة علي مواجهه الفيروس، لذا هناك حاجه في وجود اللقاحات، والتي سيتم اللجوء إليها كل فترة مثل الفيروسات المختلفة.
إلى أين وصلت شركة المركز القومي للبحوث؟
شركة المركز القومي للبحوث لتسويق الأبحاث العلمية، وهي شركة ناشئة تابعة للمركز تقوم بالعمل على إيجاد شريك صناعي لتحويل البراءات والاختراعات إلى منتح ومصنع وشركة وفقا لنوع الفكرة، بدأت العمل وتقوم بتسويق الأبحاث العملية.
هل هناك شركات ناشئة أخرى يعمل عليها المركز؟
نعمل الآن على إنشاء شركة ناشئة للاستشارات البيئية، وجار العمل على إنهاء الإجراءات الخاصة بالشركة التي سيكون مقرها داخل المركز القومي للبحوث، وافتتاح هذا الشركة خلال أشهر.
كم عدد الحاضنات الموجودة في المركز ؟
هناك حاضنتين للأعمال بالمركز القومي للبحوث واحدها منها لتوطين التصنيع المحلي، والأخرى الصناعات الصيدلية والطبية، والدعم يصل إلى 200 ألف جنيه من المركز، في حالة احتضان الفكرة بشكل جيد يتم تحويل الفكرة إلى شركة أو مصنع وتسويقها من شركة القومي للبحوث لتسويق الأبحاث.
متي سيتم افتتاح الفرع الجديد للمركز.. وما هي أهم المميزات؟
افتتاح الفرع الجديد للمركز في مدينة 6 أكتوبر سيتم خلال عام من الان، وجار العمل بها وتم إنجاز عدد كبير من المباني يتم تصميمها وفقا لتوجهات الدولة لإنشاء المباني الخضراء والصديقة للبيئة، حيث يتم تصميم واجهات المباني لتكون خلايا طاقة شمسية.
ماذا عن ملف التحول الرقمي داخل المركز؟
لدينا البنية الأساسية للتحول الرقمي داخل المركز، ونعمل خلال الوقت الجاري على تدريب العاملين على التحول الرقمي، وهذا التدريب قائم على أرشفة جميع الأوراق والمستندات الموجودة داخل المركز بشكل إلكتروني، وتشمل تلك العملية رابط جميع معاهد المركز.
كيف يعمل المركز على التعاون مع الدول الأخرى؟
لنا انفتاح على جميع دول العالم، حيث تم توقيع ما يقرب من 52 برتوكول تعاون دولي، منها رومانيا وفرنسا وإيطاليا والصين ورسيا، وألمانيا وإيطاليا حيث تم التعاون لإنشاء وحدات بحثية في مدينة الإسماعلية، بالتعاون مع ألمانيا وأخرى في الإسكندرية.
ماذا عن دور المركز في خدمة المجتمع؟
نقدم قوافل طبية وبيطرية وبشرية وقوافل زراعية للإرشاد المزارعين والمنتجين، وهناك سيارتان تم تخصيصهما للعمل المجتمعي، حيث يصل المعهد إلى جميع محافظات مصر، وأطلق المركز 37 قافلة في مختلف التخصصات خلال 2022.
هل يساعد المركز القومي للبحوث وزارة الزراعة في حل أزمة الأعلاف واللحوم بوجود بديل محلي؟
المركز جاهز للتعاون مع أي جهة وبالفعل هناك تعاون مع وزراه الزراعة في عدد من النواحي، ولكن المعهد يولي اهتماما أكثر للأشياء البحثية، فنعمل على إيجاد منتجات تتحمل الجفاف والبيئة الصعبة والزراعة الذكية، حتى لا يكون هناك تداخلا مع وزارة الزراعة.
والمركز يمتلك 45 فدانا في النوبارية ويقوم المعهد من خلال هذه الأراضي بزراعة وتطوير أنواع مختلفة من النباتات، وقمنا بالفعل بتطوير سلالة من القمح، وهناك تعاون مع وزراه الزراعة للحصول على تلك السلالة، ونعمل الآن على إيجاد اكتفاء وتكامل داخل الأراض، حيث يتم إنتاج أعلاف داخل مصنع خاص بالمركز في النوبارية، ونعمل على إيجاد سبل للحفاظ على المياه.
ما هي أبزر المشروعات التي يشارك بها المركز؟
مشروع الجينوم المصري، يعد الأكبر من نوعه في تاريخ مصر ومن المشروعات الفريدة عالميا، حيث يشارك المركز من خلال قسم الوراثة الإكلينيكية بالمشروع وتم بالمعهد قراءة بعض الأحماض البشرية للجينوم المصري.
حدثنا عن جهود المركز في مواجهة التغيرات المناخية؟
المركز يرصد التغييرات المناخية منذ أكثر من 5 أعوام، عن طريق العديد من الأبحاث التي تساعد في مواجهة التغيرات المناخية حتى تم إنشاء مركز التميز للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة منذ اكثر من أربع سنوات؛ لتوحيد جهود معاهد المركز في اتجاه واحد، حيث ساعد المركز على مواجهة التغيرات المناخية في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والبيئة.