عاشور: مصر شهدت طفرة كبيرة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي
التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفد جامعة لينكولن البريطانية، برئاسة البروفيسور نيل جوستر نائب رئيس الجامعة، والوفد المرافق له، في مقر الوزارة.
في مستهل اللقاء، أكد الوزير على عُمق العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا، مُثمنًا زيادة التعاون بين البلدين في مجال التعليم الجامعي، مؤكدًا ضرورة تبادل الخبرات العلمية بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية؛ لتعزيز الخبرات بين الجانبين.
وقال عاشور، في بيان له، إن مصر شهدت طفرة كبيرة بمجالي التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الاستراتيجية الوطنية للوزارة التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، مبينا أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات بالجامعات الحكومية، والخاصة، والتكنولوجية، والأهلية، وأفرع الجامعات الدولية، بالإضافة إلى الأكاديميات والمعاهد.
ولفت إلى التطوير المُستمر للجامعات القائمة، والارتقاء بمكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، والتطوير المُستمر للمناهج الدراسية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بملف إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة دوليًا في مصر، كأحد الروافد الجديدة والمتميزة التي تتيح فرص للحصول على تعليم عالٍ بمستوى دولي، من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية على أرض مصر، بما يسهم في الارتقاء بالمنظومتين التعليمية والبحثية.
استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي
وأضاف الوزير أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تستهدف التنمية المستدامة بكل إقليم، من خلال التعرف على احتياجات كل إقليم، والبرامج التعليمية، والأنشطة الاقتصادية، وعدد الطلاب الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي بالإقليم.
وأشار إلى أهمية التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة بمحافظات مصر؛ نظرًا للأهمية المتنامية لتلك الجامعات من حيث القيمة العلمية والاحتياج لخريجي الجامعات التكنولوجية المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، لافتا إلى عقد تلك الجامعات شراكات مع الصناعة؛ لربط الجانب التطبيقي الأكاديمي مع الصناعة، وسد احتياجات السوق في مجالات الصناعة المختلفة.
وأكد الوزير، أن التعاون مع جامعة لينكولن البريطانية يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة لتشجيع الجامعات الأعلى تصنيفًا على مستوى العالم للتعاون مع الجامعات المصرية، وكذلك إنشاء أفرع لها على أرض مصر؛ بهدف تطوير نوعية التعليم، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتعزيز فرص الحصول على تعليم أجنبي متميز وشهادات دولية من الجامعة الأم، فضلًا عن المُساهمة في جذب الطلاب الوافدين من الدول المُحيطة؛ للاستفادة من توافر فُرص التعليم الأجنبي بجمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجامعات المصرية وجامعة لينكولن وخاصة فى المجالات ذات الأولوية والتى تخدم خطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، والاستفادة من الخبرات المشتركة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة ما يتعلق بربط التعليم العالي والبحث العلمي باحتياجات الصناعة ومتطلبات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وكذلك الاستفادة من خبرة جامعة لينكولن في تعزيز التعاون مع الشركاء في المؤسسات الصناعية.
ومن جهتهم، أشاد وفد جامعة لينكولن بمستوى العلاقات المتميزة بين مصر وبريطانيا، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون فى تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين، مثمنًًا دعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية للاستثمار في التعليم، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية خاصة في مجالات الصحة العامة، الفضاء، الأمن الغذائي، مواجهة التغييرات المناخية، التاريخ، والتراث.
ويأتي اللقاء في إطار جهود المكتب الثقافي المصري بلندن برئاسة الدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، في التواصل مع الجامعات البريطانية التي عقد الوزير لقاءات مع مسئوليها على هامش منتدى الاستثمار فى التعليم العالي عبر الحدود والذي عقد بمقر المكتب الثقافي بلندن في ديسمبر 2022.
جامعة لينكولن البريطانية
وتأسست جامعة لينكولن البريطانية عام 1996، وتم تسميتها بجامعة لينكولن عام 2001، وتعد بين أفضل 30 جامعة على مستوى بريطانيا وفقًا للتقرير الصادر عن تصنيف الدليل الجامعي للجارديان لعام 2023، كما أن الجامعة تعتبر من أفضل 130 جامعة على مستوى العالم وفقًا لتصنيف التايمز للتعليم العالي لعام 2022، كما تضم جامعة لينكولن كليات: الآداب، العلوم الاجتماعية، العلوم، لينكولن الدولية للأعمال، كما لديها العديد من الشراكات مع المؤسسات الصناعية العالمية ومنها شركة سيمنز.
وتتطلع جامعة لينكولن وفقًا لخطتها الاستراتيجية خلال الأعوام 2022-2027 للوصول إلى قائمة أفضل 40 جامعة على مستوى المملكة المتحدة، وضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، فضلًا عن الاعتراف بها ضمن أفضل 15 جامعة على مستوى بريطانيا.
