ما حكم إطلاق لفظ عليه السلام على سيدنا الحسين؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم إطلاق لفظ عليه السلام على سيدنا الحسين؟ حيث عوَّدني أبي منذ نعومة أظفاري ألَّا أذكر سيدنا الحسين عليه السلام، إلَّا أتبعت اسمه الشريف بلفظ عليه السلام، فلمَّا سمعني أحد أصدقائي وأنا أذكر بعد اسمه الشريف هذا القول، أنكر عليَّ مدَّعيًا أنَّ هذا من الغلو.. فما حكم ذلك شرعًا؟
أمر مشروع
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، إطلاق لفظ السلام على سيدنا الحسين بن عليّ بأن نقول: سيدنا الحسين عليه السلام أمر مشروع؛ لما في ذلك من حسن التأدب مع آل البيت عليهم السلام ومودتهم وإظهار البر لهم، إلا إذا كان السياق موهمًا فينبغي -عندئذٍ- استعمال ألفاظ الترحم والترضي من نحو رضي الله عنه وأرضاه.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى سابقة، وقول: عليه السلام بعد ذكر الاسم الشريف هو دأب كثير من علماء الأمة، ولم يتحرَّجوا من ذلك، بل ذاع ذلك في دواوينهم ومصنفاتهم، ورواها رواتها ونسخها نساخها مقرين لذلك من غير نكير، متلقين لها بالقبول والرضا.
وتابعت: من المُقرَّر شرعًا أنَّ تكريم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحبتهم ومودتهم أمرٌ واجب دعت إليه الشريعة الإسلامية الغراء في قوله تعالى: قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى الشورى: 23.