هل الجماع في ليالي رمضان حرام؟.. الإفتاء تكشف

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المتابعين نصه: ما حكم الجماع بين الزوجين في ليالي رمضان؟ حيث يعتقد بعض الناس أن جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان حرام.

 ما حكم الجماع بين الزوجين في ليالي رمضان؟

وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان جائزٌ شرعًا ما لم يكن هناك عذرٌ شرعيٌّ كالحيض والنفاس؛ لقوله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾، البقرة: 187، والرفث هنا معناه الجماع.

وأوضحت الإفتاء، أن جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان جائز شرعًا ما لم يكن هناك عذر شرعي كالحيض والنفاس؛ قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾، البقرة: 187.

وأكدت الإفتاء: قال ابن كثير في تفسيره: هَذِهِ رُخْصة مِنَ اللهِ تَعَالَى لِلْمُسْلِمِينَ، ورَفْع لِمَا كَانَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّهُ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُهُمْ إِنَّمَا يَحِلُّ لَهُ الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ وَالْجِمَاعُ إِلَى صَلَاةِ الْعِشَاءِ أَوْ يَنَامُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَمَتَى نَامَ أَوْ صَلَّى الْعِشَاءَ حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالْجِمَاعُ إِلَى اللَّيْلَةِ الْقَابِلَةِ، فَوَجَدُوا مِنْ ذَلِكَ مَشَقة كَبِيرَةً. وَالرَّفَثُ هُنَا هُوَ: الْجِمَاعُ.

وواصلت الإفتاء: قال الجصاص في أحكام القرآن عند تفسيره للآية السابقة: فَأَبَاحَ الْجِمَاعَ وَالْأَكْلَ وَالشُّرْبَ فِي لَيَالِي الصَّوْمِ مِنْ أَوَّلِهَا إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ.

واختتمت الإفتاء: وعليه: فجماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان جائز شرعًا إذا لم يكن بها عذر شرعي يمنع الجماع؛ كالحيض والنفاس، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ارتداء المرأة للحجاب في رمضان فقط

وفي نفس السياق، ردت الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: ما حكم ارتداء المرأة للحجاب في رمضان فقط؟، قائلة: على المرأة المسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي في رمضان وفي غير رمضان، وهو ما كان ساترًا لكل جسدها عدا وجهها وكفيها بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف عما تحته ولا يكون لافتًا للأنظار مثيرًا للفتن والغرائز، وشهر رمضان هو شهر توبة وإنابة ورجوع إلى الله تعالى، ويفتح فيه المسلم مع ربه صفحة بيضاء، ويجعله منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.

هل يجوز الطواف بالكعبة مع لبس الحذاء؟.. دار الإفتاء توضح الحكم

هل يقبل الله صيام من عليه قضاء من العام الماضي؟.. دار الإفتاء تجيب