بعد تصدرها الترند.. 4 صور مختلفة ترصد مئذنة مسجد الغوري على مر العصور
أثارت الصور المتداولة لعدم وجود مئذنة مسجد الغوري بمنطقة عرب اليسار بميدان السيدة عائشة، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وتصدرت الترند، وعلق مستخدمو مواقع التواصل على الصور: المئذنة تمت إزالتها رغم أن الجامع مصنف ضمن التراث الإنساني العالمي، حيث أنشئ منذ أكثر من 500 عام في عصر السلطان المملوكي قنصوة الغوري عام 1509 ميلاديا.
حقيقة الأنباء المتداولة عن إزالة مئذنة مسجد الغوري
ومن جهته قال مصدر بالآثار لـ القاهرة 24، إن جميع الأنباء المتداولة عن مئذنة مسجد الغوري عارية عن الصحة، مؤكدا المئذنة لم تُهدم، ولكن حدث لها فك وتم ترقيمها بأرقام قطعة قطعة حتى يسهل تركيبها بعد الترميم بشكل مباشر، موضحًا أن فك المئذنة جاء نظرًا لوجود ميل شديد بها نتيجة تذبذب منسوب المياه، الأمر الذي يستلزم إصلاح شبكات الصرف والمياه ضمانا لثبات الوضع الإنشائي للمئذنة في المستقبل.
ويرصد القاهرة 24 مجموعة من الصور لـ مئذنة مسجد الغوري حديثًا وقديمًا كالتالي:
مسجد قنصوة الغوري بالسيدة عائشة
يذكر أن مسجد قنصوة الغوري تم إنشاؤه على يد السلطان المملوكي الجركسي قنصوة الغوري، عام 909هـ/ 1405م، ويقع في أول شارع السيدة عائشة من ميدان صلاح الدين بحي الخليفة بمدينة القاهرة.
ولا يعتبر اسم هذا الأثر عن أصوله التاريخية فأصل هذا الأثر مصلى جنائزي لتغسيل أموات المسلمين والصلاة عليهم، أمر بإنشائه هو والسبيل الذي كان ملحقًا به الأمير بكتمر المؤمني أحد أمراء العصر المملوكي البحري.
المآذن في العصور الإسلامية
تعتبر مدينة القاهرة من أكبر المدن الإسلامية التي ترتفع فيها المآذن مما جعل العلماء والمفكرين يطلقون عليها مدينة الألف مئذنة، ففي قاهرة المعز نرى المآذن تشق الفضاء شامخة بنفسها وبهائها بما تحمله من معاني دينية وروحية، وبما تجملت به من زخارف إسلامية مميزه، ولذلك بهرت مآذن القاهرة النفوس بأشكالها المتنوعة وطرزها المختلفة من الأموي والعباسي مرورًا بالفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني.
والمآذن تعتبر من أبرز العناصر المعمارية في المسجد، وتعريفها الأثري هي عبارة عن عنصر معماري غني بتفاصيل تكوينية زخرفية تفردت به العمارة الإسلامية، وهو الموضع الذي يطلق منه الآذان ودعوة الناس للصلاة، كما تعرف أيضًا باسم المنارة.
