بتر الأطراف.. تعرف على مضاعفات الإصابة بـ داء الفيالقة
يعرف داء الفيالقة على أنه أحد أشد أنواع التهاب الرئة، الذي قد ينتج عن التعرض لعدوى بكتيرية تعرف باسم الفيليقة، وتتم الإصابة عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة بالماء أو التربة، وعادة ما يكون كبار السن والمدخنين وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة بشكل خاص للإصابة بداء الفيالقة.
ووفقًا لخبراء الصحة، يمكن أن تؤدي بكتريا الفَيلَقية إلى الإصابة بحمى بونتياك، وهو مرض خفيف يتشابه مع الإنفلونزا في الأعراض، وعادةً ما تشفى حمى بونتياك من تلقاء نفسها، ولكن داء الفيالقة غير المعالَج يمكن أن يكون قاتلًا، وعلى الرغم من أن علاج المرض بالمضادات الحيوية دون تأخير عادة ما يعالِج داء الفيالقة، فإن بعض الأشخاص يواجهون بعض المضاعفات الصحية حتى بعد العلاج.
كيف تنتشر العدوى؟
تنتقل عدوى البكتيريا الفيلقية من خلال استنشاق القطرات الدقيقة التي تحتوي على البكتيريا والتي قد تكون موجودة في الرذاذ الناتج عن مرش الاستحمام، أو الصنابير، أو الدوّامات أو الماء المتناثر عبر نظام التهوية في المباني الكبيرة، وعادة ما تنتقل العدوى عن طريق:
- أحواض المياه الساخنة
- التبريد في أنظمة تكييف الهواء
- خزانات المياه الساخنة والسخانات
- حمامات السباحة
- أحواض الولادة
- ماء الشرب
- شفط قطرات الماء الملوثة، والتي تنتقل غلى الرئة وتسبب في السعال والاختناق
أعراض الإصابة بـ داء الفيالقة
وعادةً ما تحدث الإصابة بداء الفيالقة بعد يومين إلى 10 أيام من التعرض للبكتيريا، وتتمثل أعراض الإصابة في الصداع وآلام العضلات، والحمى التي تصل إلى 104 درجة فهرنهايت، السعال، وقد يكون مصحوبًا بمخاط ودم في بعض الأحيان، ضيق التنفس، بالإضافة إلى ألم الصدر.
مضاعفات الإصابة بـ داء الفيالقة
ويمكن أن يؤدي داء الفيالقة إلى عدد من المضاعفات المهددة للحياة، ومنها الفشل التنفسي والصدمة الإنتانية والفشل الكلوي الحاد، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي وتعفن الدم، ومن ثم بتر الأطراف التي لم يصل إليها الدم.
حالة إصابة بـ داء الفيالقة
أصيبت فتاة بحالة مرضية نادرة بعد تعرضها للإصابة بداء الفيالقة، حيث تم تشخيص إيفلين ديفيس البالغة من العمر 22 عامًا من تكساس، بمرض تنفسي نادر نتيجة استخدام جهاز ضباب، وأبلغها الأطباء أنها أصيبت بالتهاب رئوي وتعفن الدم، بعد تعرضها لـ البكتيريا الفيالقة.
وقالت إيفلين ديفيس، إنها شعرت بالتعب الشديد والحمى بقراءة 104.5 درجة فهرنهايت، بالإضافة إلى أنها كانت تستيقظ وهي تشعر بتوعك أكبر، مع الهذيان وفقدان الوعي، ثم نقلت إلى المستشفى، وبعد دخولها في غيبوبة لمدة 16 يومًا، وفقًا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
وعانت إيفلين من فشل كامل في الأعضاء؛ بسبب الأدوية التي أعطاها لها الأطباء لتثبيت ضغط الدم، ولكن تم قطع الدورة الدموية عن أطرافها، ما اضطر الأطباء إلى بتر أطرافها الأربعة.
