7 شباب من أسرة واحدة.. قصص موجعة لضحايا حادث ليبيا بأسيوط: اثنان لبسا الكفن بدلا من بدلة الفرح|فيديو
تتشح قرية منشأة خشبة التابعة إلى مركز القوصية في محافظة أسيوط، بالسواد حزنا على مصرع 7 شباب من عائلة واحدة، إثر تعرضهم إلى حادث أليم بمدينة بني غازي بدولة ليبيا.
قال أحد أقارب الضحايا إن جميعهم شباب في مقتبل أعمارهم تركوا مسقط رأسهم بقرية منشأة خشبة التابعة إلى مركز القوصية في محافظة أسيوط وسافروا إلى دولة ليبيا من أجل الحصول على لقمة العيش بالحلال لتوفير احتياجات ونفقات أسرهم، وبدلا من العودة بالأموال عادوا بالأكفان.
شقيقان توفى والدهما منذ الصغر
وأضاف أن الضحايا بينهم شقيقان هما حامد أحمد إبراهيم يبلغ عمره 18 عاما، وإبراهيم أحمد إبراهيم يبلغ عمره 17 عاما، توفى والدهما منذ صغرهما هما وشقيقهما الأكبر، ولم يترك لهم مصدر رزق لتوفير قوت يومهم، فخرجت والدتهم للعمل في بيع الطعمية والخضار لتوفير نفقات المأكل والمشرب، ومع قلة الدخل اضطر الشقيقان لترك التعليم والعمل لمساعدة والدتهما وعقب العمل لعدة سنوات في الأعمال الحرة بمصر قررا السفر إلى دولة ليبيا بحثا عن العمل لتوفير المال الوفير، ولكن بدلا من العودة بالمال عادا في الكفن وتركا شقيقهما الأكبر ووالدتهما في حالة من الانهيار والحزن.
ارتدى الكفن بدلا من بدلة الزفاف
وتابع أن الضحية الثالثة يدعى أحمد لملوم، يبلغ عمره 21 عاما، لديه شقيق صغير ووالده مسن غير قادر على الحركة، خطب إحدى بنات قريته وسافر إلى ليبيا للعمل والحصول على المال لتجهيز شقته الزوجية، وكان من المقرر عقد حفل زفافه عقب عيد الفطر المبارك، ولكن بدلا من ارتداء بدلة الزفاف ارتدى الكفن.
حفل خطوبته اليوم
وأوضح أحد أقارب الضحايا، أن الضحية الرابعة يدعى محمود عبدالله صالح، يبلغ عمره 22 عاما، لديه 3 أشقاء ذكور، وسافر إلى ليبيا لمساعدة أسرته في نفقات المعيشة وتوفير بعض الأموال لعقد حفل خطوبته على إحدى الفتيات، مشيرا أن حفل خطوبته كان من المقرر عقده اليوم الإثنين وبعد تجهيز استعدادات الخطوبة من قبل الأسرتين وانتظاره لإتمام الحفل، عاد بالكفن بدلا من بدلة الفرح.
أبناؤه من ذوي الهمم
الضحية الخامسة يدعى سالم مسلم عبدالعزيز، يبلغ عمره 35 عاما، متجوز ولديه 4 أبناء أكبرهم يبلغ عمره 13 عاما، وبينهم طفلين من ذوي الهمم، يتوجه بهما من طبيب لآخر لعلاجهما، سافر إلى ليبيا لتوفير نفقات علاجهما وتوفير قوت الآخرين وبدلا من العودة بتكلفة العلاج عاد ملفوفا في الكفن.
والده قعيد
الضحية السادسة يدعى صلاح مصطفي حسين، يبلغ عمره 21 عاما، أكبر أشقائه، ووالده متقاعد مريض وأجرى عملية جراحية بأحد ساقيه، سافر إلى ليبيا لتوفير نفقات أسرته وعلاج والده المريض وانتهى به المطاف بالكفن تاركا والده ووالدته وشقيقيه في انهيار وحسرة فقدانه.
توفى داخل المستشفى بمصر
الضحية السابعة والأخيرة يدعى حامد إبراهيم عبدالعزيز، يبلغ عمره 25 عاما، لديه 6 أشقاء بينهم 4 ذكور و2 من الإناث، في البداية أصيب في الحادث وأسفر ذلك عن بتر ساقيه الإثنين، وتم نقله من ليبيا إلى مصر بريا داخل سيارة إسعاف مجهزة، وأثناء سير سيارة الإسعاف به وهي عائده به لنقله إلى مستشفى أسيوط الجامعي تدهورت حالته الصحية في الطريق وتم التوجه به إلى مستشفى ملوي بمحافظة المنيا مساء أمس السبت، وعقب دخوله المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل العناية المركزة ليلحق بباقي الضحايا.
تم تشييع جثامين جميع الضحايا، صباح أمس السبت، بمسقط رأسهم بقرية منشأة خشبة التابعة إلى مركز القوصية في محافظة أسيوط، بحضور آلاف المشيعين، وسط انهيار أسرهم وذويهم وزملاءهم.
