الجامعة البريطانية: مشاركة تجارب ذوي الهمم تساعد المؤسسات على تطوير أفكارها
قال الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إنه من المهم عقد الحلقات النقاشية لمشاركة تجارب ذوي الهمم، لأنها تساعد المؤسسات الأكاديمية على تطوير أفكارها وممارساتها في التعامل مع القدرات المختلفة، انطلاقًا من مسؤوليتها لتلبية احتياجات المجتمع، ونقصد هنا المجتمع الشامل الذي تكمن قوته في الاختلاف والتعدد، والإيمان بأن الاختلاف يولد التميز والابتكار، فالجامعة البريطانية تسعد لكونها مجتمعا جامعيا يؤمن بالاختلافات والقدرات الفطرية، وتجاوز الأعراف المجتمعية التي تقوم على التصنيف.
وأضاف الدكتور لطفي، أن استراتيجية الجامعة تُرسخ قيمنا المؤسسية المتأصلة، مثل التنوع والثقة والنزاهة والشمول والمسؤولية الاجتماعية، ونؤكد على ضرورة الوفاء بتعهداتنا لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة العالمية ودعم قيم المشاركة المجتمعية، ففي إطار هذه القيم، يعمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكافة العاملين بالجامعة سويًا يدًا واحدة لخلق تجربة متكاملة وفريدة من نوعها من حيث الرحلة التعليمية والحياة الطلابية والجامعية والعلاقة الوطيدة بالمجتمع.
وتابع محمد لطفي: تقوم استراتيجية الجامعة البريطانية في مصر على تطوير مهارات طلابها لدعم حياتهم المهنية، وتمكينهم من تحقيق أهدافهم الأساسية، من خلال الحكم الرشيد والثقافة المنظمة، ولذلك نسعى جاهدين للحفاظ على بيئة شاملة لتعزيز التماسك الاجتماعي واحترام الآخرين، وهو ما ينعكس في اهتمام الجامعة بضم ذوي الهمم بين طلابها وموظفيها وأعضاء هيئة التدريس، وصقل مهاراتهم وتشكيلها للتأكد من أنهم لا يحققون أحلامهم فحسب بل يتعدونها، وخير مثال على ذلك الطالب ذو القدرات المختلفة، أنس إبراهيم، الأول في الثانوية العامة نظام الدمج، والذي التحق بكلية القانون في الجامعة، وتشجيعه على تحقيق أحلامه، فهذا النظام للبيئة الاجتماعية لدينا هو ما جعل الجامعة وجميع طلابها متميزين.
وأثناء فعاليات الندوة، قدمت فريدة خميس والدكتور محمد لطفي، منحة مجانية لدراسة اللغة الإنجليزية بالجامعة البريطانية، لكل من أحد أبطال قادرون باختلاف ووالدته.
رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية ترحب بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة
بدورها، رحبت فريدة خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في زيارتها الأولى للجامعة البريطانية، مؤكدة أهمية مشاركة القصص الملهمة لذوي القدرات المختلفة، ولاسيما في حرم الجامعة البريطانية التي أسسها والدها الراحل فريد خميس، إيمانًا منه بأن الشغف يصنع المستحيل، فكان دائمًا ينصح الشباب بفعل ما يحبون وما يؤمنون به، وعدم الخضوع لأي عقبات.
وأضافت فريدة: نحن في الجامعة البريطانية في مصر، نؤمن بالإبداع والتميز، وأنا شخصيًا أعتقد أن ما يمكن رؤيته كحواجز في كثير من الأحيان يبرز ما هو فريد ومميز بالأشخاص، ويبرز قوته الداخلية التي تقوده إلي التفوق، فاليوم نتشارك لعرض قصص ملهمه تعلمنا كل شيء عن المثابرة والشجاعة والتصميم والقدرة على أن تكون مميزًا.
من جانبه قال الفنان هاني سلامة، إن الأشخاص ذوي القدرات الخاصة يمثلون له إلهاما كبيرا، ويؤمن دائما بقدراتهم وما يستطيعون تحقيقه، ولذلك عندما بدأ تصوير مسلسل قمر هادي كان هناك أحد أدوار البطولة لشخص من ذوي القدرات الخاصة، وكان القرار عدم الاستعانة بممثل محترف ومنح الدور للفنان محمد عزمي من ذوي القدرات الخاصة، ولقد كان قرارا صائبا لبراعته وقدرته الكبيرة وكان نموذجا مشرفا في الالتزام وإجادة الدور.
وقال الفنان محمد عزمي إن مشاركته في مسلسل قمر هادي كانت تجربة مميزة للغاية ورفعت كثيرا من معنوياته، ورغم تخوفه من خوض هذه التجربة إلا أن جميع العاملين بالمسلسل وعلى رأسهم الفنان هاني سلامة ساندوه ودعموه بالشكل اللازم حتى استطاع القيام بدوره بالشكل المطلوب.