ظهور التجاعيد.. تأثير السجائر الإلكترونية على صحة الجلد
يعتقد الكثير من المدخنين أن التدخين الإلكتروني بديل أكثر اعتدالًا للتدخين التقليدي، وخاصة بين الشباب، إلا أن أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن هناك علاقة وثيقة تربط بين بعض المضاعفات الصحية والتدخين.
وتشير نتائج العديد من الدراسات الطبية، إلى أن المواد الكيميائية السامة التي تنتجها السجائر الإلكترونية تشكل مخاطر كبيرة على صحة الجلد والبشرة، والتي نستعرضها فيما يلي وفقًا لما نشر بصحيفة تايمز ناو.
تأثير التدخين الإلكتروني على الجلد
ووفقًا لخبراء الصحة، أثناء التدخين الإلكتروني، يتم إدخال تدفق كبير للمواد الكيميائية إلى الجسم، وتمتص أنسجة الرئة الحساسة الغازات بسهولة، ويؤدي استنشاق البخار لفترة طويلة إلى زيادة حادة في العديد من السموم.
وتختلف المكونات المستنشقة اعتمادًا على نوع السجائر الإلكترونية المستخدمة، ويتأثر مستوى الضرر أيضا بمدة الاستنشاق وتواتر استخدام الجهاز، وتشمل بعض المواد الكيميائية المحتملة الموجودة في البخار الفورمالديهايد والنيكوتين ومشتقاته والبروبيلين غليكول والتولوين والأسيتالديهايد، بالإضافة إلى المعادن النزرة مثل الكادميوم والنيكل والرصاص.
ويؤثر استنشاق هذه المواد السامة حتما على الجلد، حيث تترسب جزء كبير من هذه المواد المستنشقة داخل طبقاته، ويمكن أن يؤدي التحميل الزائد لخلايا الجلد بالسموم إلى تعطيل وظائفها الطبيعية، بما في ذلك المهمة الأساسية لإصلاح حاجز الجلد.
وتنشأ أعراض الشيخوخة المبكرة، والتي تظهر على شكل جفاف، وتضخم المسام، والترهل، والتجاعيد، وفرط التصبغ، والملمس غير المتساوي، بسبب النيكوتين وتأثيراته على تقلص الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجلد.
وتكشف دراسة، أن النيكوتين قد ارتبط بتأخير التئام الجروح وتسريع شيخوخة الجلد، مما يؤدي إلى الترهل وظهور التجاعيد الجلد، بالإضافة إلى التأثير على تعابير الوجه المصنوعة أثناء التدخين الإلكتروني، وخاصة حركات الفم والعينين، في تكوين التجاعيد على الوجه.