دراسة توضح العلاقة بين المضغ ومرض السكري من النوع الثاني
وجدت دراسة حديثة أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين لديهم وظيفة مضغ كاملة لديهم مستويات جلوكوز في الدم أقل بكثير من أولئك الذين يعانون من ضعف في القدرة على المضغ.
وتوصلت النتائج، إلى أن المضغ يحفز العمليات التي تساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي يشير إلى أهمية صحة الفم في إدارة مرض السكري.
العلاقة بين السكري والمضغ
وبحسب ما نشر في مجلة SciTech Daily، كشفت النتائج عن وجود علاقة ملحوظة بين وظيفة المضغ ومستويات السكر في الدم، حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من T2D والذين يتمتعون بقدرة كاملة على المضغ يظهرون مستويات جلوكوز في الدم أقل بكثير مقارنة مع أولئك الذين يعانون من ضعف وظيفة المضغ.
ونظرت الدراسة بأثر رجعي في البيانات التي تم جمعها من 94 مريضًا، حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضمنت المرضى الذين لديهم وظيفة جيدة أي أسنان كافية موضوعة بشكل صحيح وتتواصل بطريقة تمكن الشخص من مضغ طعامه جيدًا، كان مستوى الجلوكوز في الدم لهذه المجموعة 7.4، أما المجموعة الثانية لم تكن قادرة على المضغ بشكل جيد، لأنها كانت تفتقر إلى بعض أو كل الأسنان، فكان مستوى الجلوكوز في الدم أعلى بنسبة 2% تقريبًا.
مدى أهمية المضغ الجيد
عندما تجلس على طاولة الطعام، فإن المضغ هو آخر شيء يدور في ذهنك، ومع ذلك عند قضم الطعام، تبدأ العديد من الأشياء في الحدوث، ومنها عملية الهضم وهي التي يستخلص بها جسمك العناصر الغذائية من الطعام، لأن المضغ يحفز إنتاج اللعاب، وتشمل العناصر الغذائية المهمة لخفض مستويات الجلوكوز في الدم الألياف، والتي يتم الحصول عليها بشكل كبير من خلال مضغ الأطعمة المناسبة.
كما تم الإبلاغ عن أن المضغ يحفز ردود الفعل في الأمعاء التي تؤدي إلى زيادة إفراز الأنسولين، كما يعزز المضغ الجيد الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تقليل تناول الطعام، ومن ثم التخلص من زيادة الوزن، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكري.