علي جمعة: الحرب في الإسلام للدفاع عن النفس
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتى الجمهورية السابق، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مكث 13 عاما في مكة، ويعتبر نموذجا للمسلم كيف يعيش في وسط يكرهه، حتى جاء له صحابي، قائلا: استعرض بنا الوادي.
علي جمعة: الحرب في الإسلام للدفاع عن النفس
وتابع علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، مفتى الجمهورية السابق، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: شوف لما الصحابي جاء للنبي قال له استعرض بنا الوادي، يعنى قال له خلينا نحاربهم، فغضب سيدنا النبي، لأن المرحلة هذه كانت تبليغ للدين، وليس قتالا، وكان القتال للدفاع عن النفس فقط"، مستشهدا بالحديث النبوي: شَكَوْنا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً له في ظِلِّ الكَعْبَةِ فَقُلْنا: ألا تَسْتَنْصِرُ لنا ألا تَدْعُو لَنا؟ فقالَ: قدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ، يُؤْخَذُ الرَّجُلُ فيُحْفَرُ له في الأرْضِ، فيُجْعَلُ فيها، فيُجاءُ بالمِنْشارِ فيُوضَعُ علَى رَأْسِهِ فيُجْعَلُ نِصْفَيْنِ، ويُمْشَطُ بأَمْشاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ لَحْمِهِ وعَظْمِهِ، فَما يَصُدُّهُ ذلكَ عن دِينِهِ، واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ، والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.
على جانب آخر، قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتى الجمهورية السابق، إن علماء التصوف اهتموا بالصحبة الصالحة، لافتا إلى أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على الصحبة الصالحة، حين قال: المرء على دين خليله.
وتابع علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، مفتى الجمهورية السابق، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: الإنسان مع من يحب لو صاحبه على خير هيلقط منه الخير، لو على شر هيلقط منه الشر، وهو ده اللي علمه لنا سيدنا النبي وشبه هذا بالجليس الصالح بحامل المسك وجليس السوء بنافخ الكير.