ترميم خاطئ لتمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر يثير استهجان المتخصصين.. وأستاذ آثار: ينافي أسس النحت وعلم المصريات
أثار ترميم تمثال الملك رمسيس الثاني والموجود أمام واجهة معبد الأقصر العظيم، جدلا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الأثريين بسبب ترميمه الخاطئ.
والتمثال بتاج مزدوج لملك حي حاكم بوضع أوزيري لملك ميت، وبهيئة أوزيرية دون العباءة وجسد مضموم كالمومياء، ووضعه أمام واجهة معبد الأقصر العظيم على عكس المنطق والدليل الآثاري الصريح لصورة هذه الواجهة داخل هذا المعبد نفسه، وذلك وفقًا لتعليق الدكتور أحمد عيسى أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة.
وقال أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، عبر منشور له على صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن هذا التمثال لكبير الرعامسة الفرعون رمسيس الثاني في وضع أوزيري لا يصح وجوده أصلا أمام واجهة معبد الأقصر، كما أنه أحدب الظهر (الرأس مغروس في الكتفين بدون نسبة رقبة ملائمة) وحجم ذراعيه وساعديه رفيعان لا يتناسبان مع باقي حجم أجزاء الجسم وبطنه منتفخ نسبيا وطوله أقصر مما اعتاد الفنانون المصريون القدماء تمثيله في تماثيلهم الواقفة (بالنسبة المعتادة حيث تكون الرأس 7/1 من طول الجسم).
واستكمل عيسي قائلا: إلى متى سيظل هذا التمثال موجودا بالمزاج وبقوة الكرسي الزائل، الذي لا يدوم لأحد، بالرغم من تنافيه مع أسس النحت والفن في علم المصريات وأدلة الآثار الواضحة الجلية، والتي ناقشتها أنا وغيري من الزملاء في منشورات عديدة وقت إقامته لأول مرة في احتفال كبير، والتي رفع هذا التمثال بعدها مؤقتا ليتم ترقيعه مرة أخرى قبل أن يعاد إلى مكانه ظلما وعدوانا.