انفجار بيروتشيما غير النووي.. ماذا قال قادة لبنان في ذكرى مرفأ بيروت المؤلمة؟
تعيش لبنان اليوم 4 أغسطس 2023 على واقع ذكرى حدث مؤلم ترك أثرًا في تاريخ البلاد، حتى أنه سُمي بانفجار بيروتشيما غير النووي، تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما اليابانية جراء الانفجار النووي، وهذا الحدث هو انفجار مرفأ بيروت قبل 3 سنوات، والذي راح ضحيته قرابة الـ 220 شخصًا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص.
ومع حلول الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، تذكر اللبنانيون هذا الحادث المؤلم، مطالبين بتحقيق العدالة من خلال التحقيقات المتعلقة بالحادث الأليم، وبرزت ردود فعل شديدة اللهجة من قبل أبرز القادة السياسيين والمسئولين في لبنان حول انفجار المرفأ، رصدنا منها ما يلي:
غرد أسامة سعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري في لبنان عبر حسابه على تويتر، قائلا: انفجار مرفأ بيروت جريمة على مستوى الوطن مر عليها ثلاث سنوات، قضاء غير مستقل تحقيق معطل، حقيقة مخفية، والمجرمون خارج السجون، فالتحالف الحاكم الذي قاد لبنان إلى الإفلاس، الانهيار، الإفقار والتجويع، هو نفسه المسؤول عن جريمة المرفأ.
وفي السياق نفسه، قال مارك ضو عضو مجلس النواب اللبناني عبر حسابه على تويتر: نسير اليوم لنتذكر الضحايا، نقف إلى جانب أهالي الضحايا على خطى الذين نجوا من الانفجار، نصرخ مع الذين يطالبون بالعدالة، نهتف مع شعب يريد الحقيقة، نسير اليوم من أجل لبنان دولة ذات عدالة ودستور وقضاء وقانون وسيادة، نسير اليوم ونحن نعلم بأننا ضحايا الغد، إذا لم نحقق العدالة في انفجار مرفأ بيروت.
الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت
واستذكر رئيس تيار الكرامة اللبناني فيصل كرامي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت عبر تغريدة على حسابه على تويتر قائلًا: 4 أغسطس هو يوم حزنٍ وألمٍ وغضب، هو اليوم الذي زلزل بيروت بانفجارٍ دمّر الشوارع وأوقع أكثر من 6500 إصابة من المواطنين الأبرياء بينهم 220 شهيدا، نستعيد الذكرى ونقول مع أهالي كل الضحايا وكل المتألمين: نريد الحقيقة، نريد العدالة، نريد أن نمسح قدر الإمكان جراح العاصمة الحزينة.
ومن جانبه، كتب تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية سابقًا عبر تويتر: في الذكرى الثالثة لمجزرة انفجار مرفأ بيروت علينا الاستمرار في الضغط لمعرفة ومعاقبة المخطِّط والمنفِّذ والشريك والمتدخّل في جريمة المرفأ، رحم الله الشهداء وأحاط لبنان بعنايته وأنار الطريق أمام الشرفاء لنصل إلى الحقيقة الكاملة.
وقال توفيق دبوسي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس اللبنانية، في تصريح في ذكرى انفجار مرفأ بيروت: إنه من الضروري أن يأخذ القضاء مجراه في هذه القضية الوطنية والإنسانية وأن يصار في أقرب وقت إلى تحديد المسؤوليات وإصدار الأحكام العادلة بحق المتورطين، ورحم الله شهداء المرفأ وأعان المصابين، وعسى أن تكون الذكرى السنوية الثالثة مناسبة تلهم المسؤولين سواء السبيل لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية والانطلاق في مسيرة انقاذ لبنان.
وقال هيثم عز الدين منسق عام تيار العزم اللبناني في بيان، أنه في الرابع من أغسطس، وكما كل عام، نستذكر شهداء هذه الفاجعة الأبرار، والمصابين الأعزاء، لا للبكاء على الماضي، بل من أجل التأسيس لمستقبل تحكمه العدالة وقوة القانون، دماء الشهداء وجراحات المصابين تستصرخ ما تبقى من ضمير لدى المسؤولين... فهل من يجيب؟
وقال تجمع العلماء المسلمين اللبناني، في بيان له، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لانفجار المرفأ: الذكرى الأليمة تمر علينا ولم يعرف اللبناني إلى الآن من الذي يقف وراء هذا الانفجار وما إذا كان متعمدا أو من كان المسؤول عن الإهمال الذي أدى لوقوعه، والسبب الأبرز في الغموض الذي يكتنف هذا الملف هو أن الهدف من ورائه لم تكن مسألة أمنية فقط وإنما كان هذا العمل مفتاحا لباب جهنم على اللبنانيين.
وفي لافتة طيبة، أعلنت إدارة مرفأ بيروت توقف المرفأ عن العمل، عند الساعة السادسة من مساء اليوم، حيث سيقف العاملون دقيقة صمت إجلالًا لأرواح شهداء الرابع من أغسطس 2020 بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لانفجار المرفأ، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء اللبنانية.
