مباحثات ولقاءات متواصلة في واشنطن.. إلى أين يتجه ملف التطبيع الإسرائيلي السعودي؟
تتجه إسرائيل لتطبيع العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية بمباركة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتشير التقديرات إلى اتفاق تطبيع متوقع بين الجانبين بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما أشار إليه عدد من كبار المسؤولين في تل أبيب وواشنطن.
وشهدت الأيام الماضية خطوات متسارعة نحو صفقة تطبيع للعلاقات محتملة بين السعودية وإسرائيل بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، وتنوعت التحركات ما بين زيارات سرية وعلانية لمسؤولين إسرائيليين لواشنطن، في الوقت الذي تحركت فيه الولايات المتحدة على الأرض فعليًا من خلال زيارات لتل أبيب والرياض لمناقشة تطورات ملف التطبيع.
وعلى مدار الأيام الماضية بعث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بكبار المسؤولين في حكومته وأكثر المقربين له للولايات المتحدة الأميركية من أجل بحث آخر تطورات ملف التطبيع مع السعودية.
وكثر الحديث هذه الأيام حول اتجاه إسرائيل والسعودية نحو توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين بحلول نهاية العام الجاري بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما ظهر بشكل كبير من خلال حجم الزيارات واللقاءات السرية والعلنية بين الجانبين مع الوسيط الأميركي، وكذلك التسريبات والتصريحات من قبل كبار القادة من كافة الأطراف والتي تشير إلى قرب توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين.
وأرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المقربين من دائرته إلى الولايات المتحدة، لإجراء محادثات في البيت الأبيض حول مسعى إدارة بايدن للتوصل إلى صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية يمكن أن تشمل اتفاقية تطبيع سعودية إسرائيلية، حيث صل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، خلال اليومين الماضيين، إلى واشنطن وعقد اجتماعات في البيت الأبيض بهذا الشأن.
وحسب ما نشره موقع أكسيوس الأمريكي، التقى ديرمر مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بيلنكن، وكذلك مع الثلاثي، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومستشار بايدن الأول للشرق الأوسط بريت ماكغورك وكبير مستشاري الطاقة أموس هوشتاين، وهم ثلاثة مسؤولين أمريكيين رئيسيين الذين يقودون الجهود الدبلوماسية للسعودية، وزار مسؤولو البيت الأبيض السعودية مرتين خلال الفترة الماضية، ومن المفترض أنهم أطلعوا ديرمر على محادثاتهم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وشهدت الفترة الماضية توجه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع إلى واشنطن، لإجراء محادثات سرية مع كبار مسؤولي البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية تتعلق بملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، حيث عُقد اجتماع سري بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وسط الجهود المتزايدة نحو توقيع اتفاقية التطبيع بين تل أبيب والرياض، وفقًا لموقع أكسيوس.
وسبق زيارة بارنياع إلى واشنطن توجه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى المملكة العربية السعودية رفقة بريت ماكغورك، وآموس هوكشتين، حيث التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين، وتناولوا صفقة تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض بشكل حذر، وفقا لما نشرته صحيفة ووال ستريت جورنال الأميركية.