استشاري يوضح العلاقة بين مرض السكري ومشاكل القلب
تعتبر العلاقة بين القلب والسكري أمرًا محوريًا، حيث يؤثر كل منهما على الآخر بشكل معقد يؤثر على حياة الملايين من الأشخاص حول العالم، حيث إن الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال أمراض القلب مرتين خلال حياتهم، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بسبب مرض السكري إلى تلف أو تضييق الأوعية الدموية والأعصاب التي تنظم وظائف القلب.
وفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، تؤدي هذه الحالة المرضية إلى توقف تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، مما يسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية، حيث إن الخطوات التي تتخذ لإدارة مرض السكري، يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار الدكتور سونيل بوهرا، استشاري أمراض القلب بمستشفى فورتيس بنغالور في الهند، إلى أنه أبلغ العديد من الأشخاص المصابين بمرض السكري عن مضاعفات مرتبطة بالقلب، ومن المثير للقلق أن ارتفاع هذه المضاعفات يتم ملاحظته بين الفئات السكانية الأصغر سنًا، حيث يمكن أن يؤدي مرض السكري الذي تتم إدارته بشكل سيء إلى ارتفاع عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول السيئ وارتفاع الدهون الثلاثية، لذلك ينصح أن يتخذ الأشخاص مزيدًا من الحذر وأن يتبعوا الخطوات الوقائية، لتجنب تقلبات الجلوكوز.
وبحسب خبراء الصحة يعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، واستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز بشكل منتظم، من التدابير الحيوية التي يمكن للمرء اعتمادها، وفيما يلي خطوتين يمكن للأشخاص المصابين بالسكري اتباعها لمراقبة صحتهم:-
اتباع نظام غذائي صحي للقلب
حاول تجنب الدهون المشبعة والمتحولة التي يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول، وعلى سبيل المثال، توجد الدهون المشبعة بشكل شائع في الأطعمة مثل الزبدة واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، بينما توجد الدهون المتحولة غالبًا في الزيوت المهدرجة جزئيًا المستخدمة في الأطعمة المقلية والمعالجة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ينصح بمعالجة عوامل مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول من خلال التمارين الرياضية، حيث يساعد النشاط البدني المنتظم على إدارة مرض السكري بشكل أفضل، وللحصول على نمط حياة صحي.