العمل في مكتب بلا نوافذ يؤدي إلى تفاقم مرض السكري | دراسة
تشير نتائج دراسة جديدة، إلى أن العمل في مكتب سيئ الإضاءة ودون نوافذ، قد يؤدي إلى تفاقم مرض السكري، حيث وجد الباحثون أن المشاركين الذين جلسوا بجوار نافذة ذات ضوء طبيعي كان لديهم تحكم أفضل في نسبة السكر بالدم، وذلك مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لإضاءة اصطناعية.
العمل في مكتب بلا نوافذ يضر بصحة مرضى السكري
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، يعتقد الباحثون أن ضوء النهار يؤثر بشكل إيجابي على الساعة الداخلية للجسم، وهي مهمة لتنظيم مستويات السكر في الدم، كما أن زيادة الوقت الذي يتم قضاؤه في ضوء النهار الطبيعي قد يفيد الأفراد المصابين بالسكري.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن المصابين بمرض السكري الذين يقضون ساعات العمل في مكتب داخلي لا توجد به أي نوافذ، يتفاقم المرض لديهم ويتعرضون للمزيد من المضاعفات الصحية.
وتضمنت إجراء ات الدراسة، المشاركين الذين كانوا يجلسون بالقرب من النافذة التي يتدفق من خلالها ضوء النهار، كما أمضى المشاركون نفس الفترة في الداخل دون نافذة، ولم يكن لديهم سوى إضاءة كهربائية صناعية ولا يتدفق ضوء الشمس المباشر بالداخل، وتم إعطاء المشاركين نفس الوجبات وإبقائهم تحت الضوء الخافت في المساء، وكان التغيير الوحيد هو نوع الضوء الذي تعرضوا له بين الساعة 8 صباحًا و5 مساءً.
وأشار الباحثون، إلى أنه عندما كان الناس يجلسون بجوار النافذة، ظل مستوى السكر في الدم لديهم عند المستوى الطبيعي بنسبة 59%، حسبما أظهرت أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم على مدار 24 ساعة، ومع ذلك، تحت الضوء الكهربائي، كان مستوى السكر في الدم طبيعيًا بنسبة 51% فقط.
وأكد البروفيسور يوريس هوكس، كبير مؤلفي الدراسة من جامعة ماستريخت، أنه لا ينبغي أن يبقى الناس عالقين في مكاتب سيئة الإضاءة بدون نوافذ، كما تشير هذه النتائج إلى أنه من المحتمل أن يؤثر ضوء النهار بشكل إيجابي على ساعة الجسم البيولوجية، وهو أمر مهم للعمليات داخل الجسم مثل التحكم في نسبة السكر في الدم.
