أعز أصحابي استشهدوا أمامي.. عز الدين أبو طالب أحد أبطال حرب أكتوبر: رجعت البيت بعد 50 يوم والناس استقبلونا بالطبل
يحتفل الشعب المصري اليوم الجمعة 6 أكتوبر، بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث سطر جنود الجيش المصري منذ 50 عامًا، بطولات مازال يتحاكى عنها المصريون حتى يومنا هذا، وهناك العديد من القصص لأبطالنا الذين شاركوا في عمليات حرب أكتوبر المجيدة، ومن بين هؤلاء الرقيب أول عز الدين أبو طالب علي عاشور.
وروى الرقيب أول عز الدين أبو طالب علي عاشور، أحد أبطال حرب أكتوبر، وصاحب الـ 72 عامًا من عمره، والذي كان يعمل في وزارة الخارجية قبل بلوغ سن المعاش، في حواره لـ القاهرة 24، تفاصيل مشاركته في الحرب عام 1973.
وقال الرقيب أول عز الدين أبو طالب: وقت الحرب كان عندى 21 سنة، كنت في الكتيبة 85 سلاح المظلات واشتركت في حرب الدفرسوار، ووقتها نفذت عمليتين الأولى كانت داخل مطار الدفرسوار واستطلاع القوة الموجودة داخل المطار، لأن المعلومات كانت بتقول إنهم 7 دبابات للعدو.
الرقيب أول عز الدين أبو طالب يروي عن مشاركته في الحرب
وأضاف عز الدين: وأثناء وجودنا داخل المطار اكتشفنا إن الموضوع كبير، وبلغنا القيادة العامة للقوات المسلحة بالكلام ده، أما بالنسبة للعملية الثانية في جبل مريم تصدرنا لقوات العدو ومنعناها من دخول الإسماعيلية، وفي تلك العملية استشهد زميل ليا اسمه محمد عبد العال الشربيني، كان مجند وقت الحرب قبل ما يدخل معايا المطار كان فيه ناس في الطريق بتضرب علينا، فهو خد طلقة واستشهد وساعتها قالي متسبنيش، وفعلا ودفنته وبعد كده نقلته مقابر الشهداء في الإسماعيلية بعد وقف إطلاق نار الحرب.
وتابع الرقيب أول عز الدين أبو طالب: وقت الحرب مهمتي كانت في حرب الاستطلاعات، وفضلت داخل المطار لأنه كان معايا جهاز ss20 إضاءة ليلي، وبالفعل تبين لي وجود عدد من دبابات العدو، ولكن لما شغلت الجهاز بليل داخل المطار وجدت فرقة مدرعة داخل المطار، طبعا انسحبت وبلغت قائد السرية، ومن خلاله تم إبلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة، وقتها جت أوامر بالانسحاب عشان يعيدوا التقسيم من تاني.
واستكمل الرقيب أول عز الدين أبو طالب: أصعب موقف عدى علي وقت الحرب كانت عملية شبه انتحارية وقتها كنت داخل المطار للحصول على المعلومات، وكان ممكن مرجعش تاني، لكن الحمد لله رجعت بالمعلومة.
يوم النصر من أسعد الأيام
وعن يوم النصر، لفتت عز الدين، إلى أن هذا اليوم هو الأسعد بالنسبة له على الإطلاق، قائلًا: الناس كلها استقبلنتي بالأفراح وبالورود والطبل، لإن أنا رجعت بعد الحرب بـ 50 يوما، حتى وإحنا راجعين القطر مكنش بيروح الإسماعيلية، ركبنا القطار لقينا الناس بالطبل البلدي وفي محطة بنها نفس الحكاية، وأول ما وصلت بلدي لاقيت الناس بردو بالاستقبال الحافل، لإن الجميع كان فخور بالجيش المصري وبتحقيق النصر.
ولفت عز الدين إلى أن: وقت الحرب مكنش في تواصل خالص مع الأهل غير بالجوابات، والفريق سعد الدين الشاذلي جاب لنا جوابات فيها كروت مطبوعة وحطينا فيها بس الاسم والعنوان وبعتوها للأسر، غير كده أهلنا مكنوش يعرفوا عننا أي حاجة تاني لحد ما نزلت، وفقدت صديق ليا اسمه إسماعيل النجار كان أعز صديق ليا وقت الحرب كان في الصاعقة وده دخل معايا الجيش وبعد الحرب تفاجأت إنه استشهد في سيناء.
واختتم الرقيب أول عز الدين أبو طالب: مكنتش خايف من الحرب، لإن كان كله يتصارع وهدفنا النصر أو الشهادة، كنا بنتمنى اليوم اللي تتحرر فيه الأرض، ونصيحتي لشباب وجيل النهارده إنهم يحافظوا على البلد ولازم يكون فيه صبر وعزيمة.