ذكرى ميلاد هارولد بنتر.. لماذا حصل شاعر الصمت على نوبل؟
حلت اليوم ذكرى ميلاد حصول الكاتب البريطاني هارولد بنتر، حيث إنه من 10 أكتوبر 1930، وهو كاتب مسرحي وصاحب مسيرة أدبية ثرية، وحصل على جائزة نوبل في الأدب.
اليوم ذكرى ميلاد هارولد بنتر.. لماذا حصل شاعر الصمت على نوبل؟
الكثير من المسرحيات كتبها هارولد بنتر منها مسرحيته الأولى الغرفة والتي عرضت في جامعة بريستول عام 1957، وجاء عمله المسرحي الثاني حفلة عيد الميلاد، وعرض في عام 1958، ورحب النقاد بها لكنه لم ينجح تجاريا.
من المسرحيات الأخرى لهارولد بنتر مسرحية الناظر عام 1960، والعودة إلى البيت في عام 1964، واتسم مسرح بنتر بالغموض لأنه تأثر بكتاب العبث وخاصة صموئيل بيكيت كما أنه تأثر بتشيطوف ودستويفسكي وهيمنجواي.
وأطلق النقاد على بنتر لقب شاعر الصمت لأنه يكثر من استخدام فترات الصمت في الحوار، وهو يهدف من وراء ذلك جعل المتفرج يتصور الاضطرابات النفسية أو المخاوف والأحاسيس المختلفة التي تضطرم في نفسية الشخصيات.
ومن أبز القضايا التي يركز علهيا مسرح بنتر القضايا الفلسفية الوجودية، مثل مشكلة البحث عن الذات ومشكلة استحالة التثبيت من الحقيقة ومشكلة انعدام الاتصال بين البشر، حيث إن كل إنسان حبيس مخاوفه وأسير عالمه الخاص.
في 13 أكتوبر عام 2005م، أعلنت الأكاديمية السويدية فوز هارولد بنتر بجائزة نوبل للأداب لعام 2005 م، وكانت حيثيات فوز بنتر أن أعماله تكشف الهاوية الموجودة خلف قوى الاضطهاد في غرف التعذيب المغلقة، وتوفي بنتر في 24 ديسمبر عام 2008.