استغاثة فلسطينية من غزة عبر القاهرة 24: إحنا تحت خطر الإبادة وبنتمسح من على الخريطة
يواصل القاهرة 24 تلقي مناشدات كثيرة من سكان غرب شمال غزة، وتحديدًا منطقة المخابرات وحي الكرامة، بعد اشتداد عمليات القصف الإسرائيلي عليهم منذ صباح اليوم، وعدم توافر أي مساعدات أو إمكانات لدى المواطنين المحتجزين تحت القصف.
وقال أحد المواطنين الفلسطينيين الذين تم قصف أبراجهم السكنية بالفعل: احنا تحت النار بنموت حرفيا راح بيتي وراح كل شي، بدي وصل صوتي لكل العالم.
وأضاف في حديث خاص لـ القاهرة 24: أنا من سكان منطقة المخابرات غرب غزة نجوت بأعجوبة، فيه ناس لسه مختبئة في فندق أيان مقابل الأبراج لا مياه ولا كهرباء ولا أكل ولا شرب، أمانة عليكم أوصلوهم.
وأردف: أنا لاقي مكان أتاوى فيه، غيري 700 بني آدم بيموتوا، من قلة الأكل والشرب والخوف، أمانة أنقذوهم، مفيش لا هلال أحمر ولا أسود قدر يوصل، الصهاينة مش مخليين حد من شرهم، بشر حجر شجر كل شيء مستهدف.
واختتم المواطن الفلسطيني حديثه: بلاش باسم الدين ولا العرق باسم الإنسان، قولوا للعالم بكفي احنا بننمسح من الخريطة، والنت هنا مشوش وميت.
معاناة سكان قطاع غزة
وفي وقت سابق من اليوم، قال المواطن الفلسطيني في منشور له عبر موقع فيسبوك: هان كان بيتي الصغير حلمي الي بديته مع زوجتي من 8 سنين 3 سنين منهم بالإيجار، شيكل على شيكل عشان نعمل شيء من ولا شيء كنا نفرح على كل حاجة بنجيبها مهما كانت بسيطة كل هدية بينا بمناسبهة وبدون مناسبة، ذكرياتنا من الخطوبة لعند قبل يومين، قعداتنا البسيطة اللي كنا نهون فيها على حالنا إن كل مر حيمر، ورح نقدر نتخطى كل الظروف، حتى مشروعي الصغير اللي كان آخر أمل إلنا أنا وزوجتي بعد 12 سنة محاولات في غزة، سرقت عمري وروحي وحياتي كلها، حتى هو راح، ما ضل لي إشي ولا إشي، ولا إشي، يا ريتنا متنا هناك وارتحنا.
وفي السياق ذاته، قال السكان الذين تم قصف أبراجهم السكنية بالفعل، إنهم توجهوا للاحتماء بفندق المشتل، مع عدد من الأسر الأخرى الذين تم قصف منازلهم، لكنه أضحى هو الآخر معرضا للانهيار فوق رؤوسهم بسبب تعرض المنطقة لموجة من القصف العنيف.
وأفادت الأسر، بأنه تم توجيه تهديدات لفرق الإنقاذ بالهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه في حال حاولوا الدخول لهم فسوف يتم استهدافهم.