دراسة تكشف كيف يسترجع الدماغ الذكريات؟
أثبتت نتائج دراسة، أنه يتم تشكيل ذاكرة جديدة، عندما تخضع الدماغ لتغيرات جسدية، كما تساءل العلماء منذ فترة طويلة عن التغيرات الجسدية في الدماغ التي تحدث عند تكوين ذاكرة جديدة، ولقد ألقى المعهد الوطني للعلوم الفسيولوجية الضوء الآن على هذا اللغز العصبي المثير.
تكوين الذاكرة
ووفقًا لما نشر في صحيفة هندوستان تايمز، أن فريق البحث نجح في اكتشاف الشبكات العصبية الدماغية المشاركة في ذاكرة الصدمة باستخدام طريقة جديدة تجمع بين الأساليب البصرية والتعلم الآلي، والتقاط التغيرات المعقدة التي تحدث أثناء تكوين الذاكرة، والكشف عن الآليات التي يتم من خلالها إنشاء ذكريات الصدمة.
ومن خلال العقدين الماضيين، أتاحت التطورات التقنية في الأساليب الجزيئية والوراثية وطرق الوراثة الضوئية، تحديد مناطق الدماغ ومجموعات محددة من الخلايا العصبية التي تتحكم في تكوين واسترجاع الذكريات الترابطية الجديدة.
وعلى سبيل المثال، الجزء الظهري من قشرة الفص الجبهي الإنسي أمر بالغ الأهمية لاسترجاع ذاكرة الخوف النقابي في القوارض، ومع ذلك، فإن الطريقة التي تقوم بها الخلايا العصبية في هذه المنطقة بتشفير واسترجاع الذاكرة الترابطية ليست مفهومة جيدًا، وهو ما يهدف فريق البحث إلى معالجته.
ويوضح المؤلف الرئيسي للدراسة ماساكازو أجيتسوما، أنه يظهر تنشيطًا وتزامنًا عصبيًا محددًا أثناء استرجاع ذاكرة الخوف، ويثير استجابات الخوف، مثل التجمد وتباطؤ معدل ضربات القلب، ولقد أدى الإسكات الاصطناعي في الفئران إلى قمع استجابات الخوف، ونظرًا لارتباطها بأنظمة الدماغ المتورطة في التعلم والأمراض النفسية المرتبطة بها، أردنا استكشاف كيفية حدوث تغييرات في على وجه التحديد، وتنظيم معلومات الذاكرة الترابطية الجديدة.
كما استخدم فريق البحث التصوير الطولي ثنائي الفوتون، وتقنيات علم الأعصاب الحسابية المختلفة لتحديد كيفية تغيير النشاط العصبي في قشرة الفص الجبهي للفأر بعد التعلم في نموذج تكييف الخوف، حيث تتصرف الخلايا العصبية الجبهية بطريقة معقدة للغاية، وتستجيب كل خلية عصبية لمختلف الأحداث الحسية والحركية.
يقول أجيتسوما: لقد نجحنا في اكتشاف مجموعة عصبية تشفر ذاكرة الخوف، كما أظهرت لنا تحليلاتنا أن تكييف الخوف أدى إلى تكوين شبكة عصبية لذاكرة الخوف مع خلايا عصبية محورية تربط وظيفيًا خلايا الذاكرة العصبية.
يعتقد منذ فترة طويلة أن الذكريات تتشكل عن طريق تعزيز الروابط العصبية، والتي يتم تعزيزها عن طريق التنشيط المتكرر لمجموعات من الخلايا العصبية، حيث إن نتائج هذه الدراسة، والتي استندت إلى ملاحظات واقعية والتحليل القائم على النماذج، تدعم ذلك، حيث توضح الدراسة كيف يمكن استخدام الأساليب المدمجة البصريات والتعلم الآلي لتصور ديناميكيات الشبكات العصبية بقدر كبير من التفصيل.