طريق المشي يمكن أن تكون مؤشر للإصابة بالخرف | دراسة
يعاني من الخرف 900.000 شخص في المملكة المتحدة وبما أن الناس يعيشون لفترة أطول، فمن المتوقع أن يرتفع هذا العدد، لأن التقدم في السن هو أكبر محفز للإصابة، ويعتبر الخرف مصطلح عام لفقدان القدرة على التذكر أو التفكير أو اتخاذ القرارات، كما أنه يتعارض مع الحياة اليومية للشخص.
طريقة المشي تشير للخرف
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، يتم تشخيص معظم المصابين بالمرض في وقت متأخر، لأن الاختبارات معقدة والأعراض يمكن أن تكون غامضة، وفي حين أن التشخيص المتأخر يعني أن المرضى يحصلون على وقت أقل لتجربة خيارات العلاج الممكنة واتخاذ قرارات مهمة بشأن مستقبلهم، إلا أن هناك أعراض أخرى أقل شهرة ترتبط بالخرف.
وتوصلت نتائج دراسة جديدة، إلى أن الطريقة التي يمشي بها شخص ما يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على الشكل الأكثر شيوعا من المرض، ومرض الزهايمر مسؤول عن حوالي ثلثي حالات الخرف في المملكة المتحدة، وليست هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها العلماء أن التغيير في عادات المشي، مثل السرعة، يعد مؤشرًا مبكرًا على الخرف على نطاق أوسع.
وقال البروفيسور جيل ليفينغستون، الطبيب النفسي في جامعة كوليدج لندن، المشي يتطلب الكثير من التفكير، والأشخاص الذين يعانون من الخرف، حتى في المراحل المبكرة، لا يمكنهم القيام بكل هذه الأشياء بدقة في وقت واحد.
واكتشفت الدراسة الجديدة، التي أجراها فريق في كلية لندن الجامعية، أن الأشخاص المصابين بالمرض يبالغون في تقدير المنعطفات، وكان لديهم إحساس أسوأ بالاتجاه عند تتبع خطواتهم.
وتيرة أبطأ
وجدت دراسة أسترالية كبيرة، نظرت في سرعات المشي لأكثر من 17000 شخص بالغ فوق سن 65 عامًا، أن أولئك الذين انخفضت وتيرتهم بنسبة 5% أو أكثر سنويًا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف، مقارنة بأولئك الذين لم تتغير سرعة المشي لديهم.
خطوات أصغر
وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف هم أكثر عرضة للمشي بخطوات أصغر، واقترح الخبراء أن الطريقة التي يتأرجح بها الشخص بذراعيه أثناء المشي يمكن أن تكشف عن علامة على الإصابة بالخرف، وقد وجدت العديد من الدراسات أن تحريك الذراعين بشكل أقل أثناء المشي يعد علامة إنذار مبكر لهذه الحالة.