تغطية تحت النيران.. صحفي بقطاع غزة يروي لـ القاهرة 24 تفاصيل يومه خلال تأدية عمله وسط القصف المستمر
تغطية تحت النيران، وسط قصف مستمر على كل الجوانب وانتشار الأشلاء أسفل العقارات المهدمة، حرب نفسية يخوضها يوميًا الصحفيون والمراسلون بقطاع غزة، لم يعلموا مكانهم بعد قليل هل بين الأحياء الناجين أم بين صفوف الشهداء كزملائهم جراء الاحتلال الغادر.
حرب نفسية يخوضها صحفيو قطاع غزة
روتين عنيف يومي يعيشه الصحفي محمد عوض المراسل بقناة العربية عن قطاع غزة وتحديدًا بمدينة خان يونس، لم يعرف مصيره خلال أدائه عمله ونقله لحقيقة الاعتداء الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي.
يوميات صحفي تحت القصف
يروي عوض لـ القاهرة 24، تفاصيل يومه خلال تغطيته الصحفية للقصف الحالي فيقول: معرفش هكون فين بعد شوية، وحتى أسرتي صعب أطمن عليهم إلا مرة احدة باليوم.
يغطي عوض أحداث القصف على قطاع غزة أمام مستشفى ناصر الطبي، وهو في جنوب قطاع غزة بمدينة خان يونس، القصف المستمر يستهدف يوميا كافة الأنحاء المحيطة به، يرى الشهداء الضحايا، يودعهم إلى مثواهم الأخير، وسط صراخ الصغار الناجين الذين لا حول لهم ولا قوة، باحثين عن آبائهم بين المصابين أو الشهداء.
محاولات السلامة والاطمئنان على الأسرة
يؤكد عوض أنه لم يعد إلى منزله منذ بداية القصف بل يظل يعمل طوال الـ 12 ساعة يوميًا أمام الكاميرا، يرصد الأحداث الجارية حوله، وبعد ذلك يستكمل تغطيته عبر الهاتف لزملائه بالقناة لإرسال آخر التطورات.
يقول محمد: بعد كده ممكن أنام من 2 إلى 3 ساعات، وفي الوقت ده بس بحاول أطمن على أسرتي من خلال الهاتف أو فويس نوت لو الإنترنت متاح.
رصد عوض أكثر من قصف بجانبه، لكن يحاول أن يبتعد عن المكان الذي تم استهدفه سريعًا بالرجوع خطوات إلى الوراء، لكنه يعود مجددًا لتصوير نتائج القصف، معقبًا: بحاول أحافظ على سلامتي على قد ما أقدر، مع عدم استفزاز الطائرات الإسرائيلية عند تحركي للتغطية.
أكد عوض قائلًا: القصف الحالي يبرز أننا لم نخض حربا قبل ذلك، فهي الحرب الأصعب في الصراع مع الاحتلال من حيث الكمية والوقت وعدد الشهداء وكمية التغطية ومحدودية الحركة.
مطالبات بحماية الصحفيين
تواجه عوض والصحفيين بقطاع غزة، العديد من الصعوبات أبرزها عدم توفير إمكانيات متاحة للتغطية كالسيارات المصفحة المتاحة للتنقل، وعدم توفير الوقود المناسب للتغطية الصحفية، مطالبًا بتوفير المؤسسات الإعلامية حماية الصحفيين في غزة.