مصرية ببريطانيا تستقيل من حزب العمال بسبب تأييده لإسرائيل
تقدمت المصرية منى أحمد، المصرية ببريطانيا، باستقالتها كممثلة لحزب العمال في كنزنجتون وتشيلسى وأصبحت مستقلة، ذلك بعد تصريحات رئيس الحزب كير ستارمر والتي صدق فيها على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، إذ أنها تمثل الحزب بعد انتخابها فيه قبل عامين.
وقالت منى أحمد في تقرير لها على صحف بريطانية،: اختار كير ستارمر تقديم دعما أحاديا الجانب لإسرائيل بشكل مثير للقلق حتى عندما كانت ترتكب ما كان يعرفه، كمحامٍ سابق في مجال حقوق الإنسان، إنها جرائم حرب، كما قال إن إسرائيل لها الحق في حجب الكهرباء والمياه عن غزة، وأيّد العقاب الجماعي لـ 2.2 مليون مدني – وهي جريمة حرب بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف، وواصل ستارمر رفض أي انتقاد للقتل العشوائي وغير المتناسب للفلسطينيين من خلال التأكيد مرارًا وتكرارًا على أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
مصرية في بريطانيا
واستكملت منى أحمد، أن رئيس الحزب رفض الدعوات لوقف إطلاق النار أو معارضة أمر الإخلاء الإسرائيلي غير القانوني لأكثر من مليون فلسطيني حتى في الوقت الذي أوضحت فيه الحكومة الإسرائيلية والقوات المسلحة نواياها الإجرامية، وبدلًا من إدانة جرائم الحرب، انضم كير ستارمر إلى جوقة الأصوات المنخرطة في تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، مما يشير إلى عدم مبالاته الواضحة بمعاناة المدنيين في غزة، الذين يعتبرهم أضرارًا جانبية مقبولة في حملة إسرائيل للدفاع عن نفسها.
وأوضحت المصرية ببريطانيا، أن ستارمر فشل في التصريح بهذا الأمر أمر لن ينساه العرب والمسلمون في الانتخابات المقبلة، وهذا يتجاوز التعليقات الصادرة عن وزراء حكومة الظل العمالية، كما يُطلب من النواب وأعضاء المجالس الابتعاد عن مظاهرات التضامن مع فلسطين، وأنا أعرف زملاء طُلب منهم حذف التغريدات التي تعبر عن التضامن مع فلسطين، مُتابعة: يعد هذا القمع المروع لحرية التعبير جزءًا من ثقافة استبدادية أوسع خلقتها قيادة ستارمر داخل الحزب.
وأشارت منى أحمد، إلى أن العديد من العرب والمسلمين داخل الحزب شعروا بعدم الأمان وعدم التمثيل وهي تجربة تفاقمت بسبب موافقة ستامر على العدوان الإسرائيلي غير المتناسب، وفي رسالة إلى حزب العمال، شرحت كيف يتم تسليط الضوء على التجاهل العام لمخاوف الأعضاء المسلمين من خلال تعامله مع الأحداث التي وقعت في مجموعتنا العمالية في كنسينغتون وتشيلسي.
وتابعت: لقد فشل الحزب باستمرار في الرد على الأدلة الخطيرة على العنصرية، بما في ذلك حادثة خطاب الكراهية المعادية للإسلام والتي تم الإبلاغ عنها ضد أحد أعضاء مجلس العمال في مجموعتنا ففي نوفمبر 2020، أصدرت شبكة العمال المسلمين تقريرًا عن الإسلاموفوبيا داخل حزب العمال، ووجد التقرير، الذي يشكل أكبر استشارة على الإطلاق للأعضاء المسلمين ومؤيدي حزب العمال، أن 29% من أعضاء حزب العمال المسلمين عانوا من الإسلاموفوبيا داخل الحزب بينما شهد 37% ذلك، وقال 44% إن حزب العمال لا يأخذ الإسلاموفوبيا على محمل الجد، وقال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع إنهم لا يثقون في قدرة قيادة حزب العمال على معالجتها. وبعيدًا عن الواجب الأخلاقي الذي يتعين على أي حزب تقدمي أن ينظر إلى الفلسطينيين باعتبارهم بشرًا وأن يأخذ كافة أشكال العنصرية على محمل الجد، فإن حزب العمل يخاطر أيضًا بإلحاق أضرار انتخابية جسيمة. مسلمو بريطانيا في جميع أنحاء البلاد.