دبابات مدمرة وصواريخ تشعل تل أبيب.. حصيلة الخسائر الإسرائيلة خلال يوم واحد
تكبدت إسرائيل خسائر فادحة في العتاد والعدد خلال يوم واحد فقط من عمليات الحرب المتواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لتخسر دبابات وآليات عسكرية مدمرة وجنود قتلى وصواريخ تشعل النيران في تل أبيب.
وتعرضت تل أبيب لخسائر فادحة منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، بين قتلى وجرحى وأسرى لدى الفصائل الفلسطينية، وبعد تقدم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برًا في قطاع غزة تعرضت لضربات قوية من عناصر المقاومة الفلسطينية هناك، أسفرت عن مقتل عدد من عناصره وتدمير آلياته العسكرية بشكل كبير.
حصاد المقاومة الفلسطينية منذ فجر اليوم
وحققت المقاومة الفلسطينية أهدافًا كبيرة منذ بداية اليوم، تمثلت في إلحاق خسائر فادحة بالعدو الإسرائيلي في عتاده وعدده على عدة محاور في قطاع غزة، إضافة إلى ضرب تل أبيب بعدة رشقات صاروخية.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، فإن خسائر العدو الإسرائيلي منذ بداية اليوم شملت: تدمير 20 دبابة وجرافة وناقلة جند، وقصف تل أبيب وحشود إسرائيلية شرق الوسطى وجحر الديك بغزة وقاعدة رعيم وموقع كرم أبو سالم وفي محور غرب غزة، والإجهاز على 10 جنود من مسافة صفر وإصابة 3 آخرين، بالإضافة لاستهداف القوات الخاصة المتحصنة بالمباني بقذائف TBG في شمال وغرب غزة.
ومن جديد، عادت كتائب القسام لاستهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ رجوم من عيار 114 ملم، واستهداف 3 آليات إسرائيلية غرب مدينة غزة بقذائف الياسين 105.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة تل أبيب بإسرائيل، بعد إطلاق دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة عدد من المستوطنين، كما أن القبة الحديدية اعترضت صواريخ أطلقت نحو تل أبيب ووسط إسرائيل.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن حماس أطلقت آلاف الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين خلال 39 يومًا، وتم إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من غزة.
موقف إسرائيل من العمليات العسكرية في غزة
خسرت وستخسر مجددًا، هكذا يمكن توصيف الحالة التي تعيشها إسرائيل في الوقت الراهن في قطاع غزة، حيث تعرضت لخسائر فادحة في العتاد والعدد خلال الـ 39 يومًا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، وتحديدًا منذ بدء دخولها برًا في القطاع، وهو ما يثير التساؤلات في تل أبيب وخارجها حول موقفها من العمليات العسكرية في في ظل استمرار تعرضها لخسائر فادحة.
ويقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري: إن المعركة الحقيقية لم تبدأ، والدبابات والجنود الإسرائيليون سيصبحون صيدًا أسهل، وإذا استمر الاحتلال بتوغله إلى غزة ستكون خسائره فادحة بشكل مضاعف على صعيد الآليات والجنود، ولا توجد مقارنة بين غزة ومعارك في دول أخرى، لأن المقاتل من حماس هو ابن البلد ولديه حاضنة شعبية.
وما زالت إسرائيل غير قادرة على الدخول البري بشكل موسع في قطاع غزة، بسبب قوة المقاومة الفلسطينية في القطاع والتي تنتشر فوق الأرض وتحتها، إذ تمتلك المقاومة عشرات الأنفاق في القطاع وعلى مساحة تتجاوز مئات الكيلومترات، وكذلك الألغام التي يزرعها عناصر المقاومة وتستهدف أي تحركات إسرائيلية على الأرض.
وتقاتل إسرائيل أشباحا داخل صندوق أسود، على حد توصيفهم، وليس قوة نظامية، فلا يوجد لهذه القوات أي أسماء أو ألقاب أو قواعد أو سجل مدني أو عسكري فهم غير معروفين، وبالتالي يصعب على إسرائيل مواجهتهم مباشرة.
وحسب البيانات التي بثها الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، فقد وصلت خسائر الجيش الإسرائيلي مع اليوم الـ 39 للحرب منذ من عملية طوفان الأقصى واجتياجه لقطاع غزة لأكثر من 180 آلية عسكرية، من بينها دبابات الميركافا والتي دمرت تدميرا كليا أو جزئيا، وهي الدبابة الأقوى والأشهر في إسرائيل، لكنها أصبحت كتلة من الحديد أمام تحدي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.