ستفقد عينها.. شقيقة الطفلة لولو الفلسطينية تستغيث بالمسؤولين: الأمل في نقلها فورًا لمصر لإجراء عملية خلال 24 ساعة
صباح 14 نوفمبر الجاري، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل والمنشآت في دير البلح الواقعة بوسط قطاع غزة، وعلى أثرها أصيبت الطفلة لولو بشظية صاروخية في عينيها اليمنى، وجروح عميقة في الوجه، لقطتها عدسات المصورين في غزة، بعدما نجت بأعجوبة من القصف على منزلها، ظهرت في لقطات تحمل معها الكثير من الألم والحزن، أعلى إحدى أسرة مشفى من مستشفيات القطاع، بملامح تكاد تكون مخفية من أثر الركام والدماء، وجروح عميقة في الوجه ودم متناثر على ملابسها وشظايا تكسو يديها، بنظرتها صرخة صامتة على ما مرت به هي وأسرتها في ليلة دموية فقدت على أثرها الأب والأم، وترفع يدها اليمنى على عينها المصابة.
لولو ياسر، طفلة فلسطينية، تهوى التصوير والطهي والفساتين، كما تقول عنها بسمة ياسر شقيقتها المقيمة في مصر، خلال حديثها مع القاهرة 24: لولو بتحب الحياة بس الحياة ما بتحبنا.. عمرها 13 عامًا ومهددة بفقد إحدى أعينها، أصيبت بشظية في العين كسر في الانف عدة شظايا وجروح عميقة في الوجه، والأمل في نقلها فورًا لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات مصر.
خضعت الطفلة الفلسطينية إلى عملية جراحية في مستشفى غزة الأوروبي، لإصلاح الجرح النافذ، قام فيها الأطباء بخياطة الجروح في عينيها لكنهم لم يستطيعوا استخراج الشظية الصاروخية من داخلها؛ لحاجتها إلى جهاز مخصص غير موجود في القطاع سوى في مستشفى العيون المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأخبرها الأطباء بحاجتها إلى إجراء جراحة عاجلة حتى لا تفقد عينها اليمنى ومع مرور كل يوم دون إجرائها يزداد الخطر عليها.
«الشظية الصاروخية حتى الآن في عينها وكل يوم بيعدي بيزيد الخطر عليها، الدكاترة كتبولها تحويل برا القطاع من تاني يوم حتى تتعالج وما تفقد عينها والشظية المعدنية ما تصدي وتضرها، وحتى الآن ما في أخبار عن الموافقة الأمنية لطفلة عمرها 13 عامًا!، هكذا تقول طالبة الطب البشري شقيقة الطفلة لولو.
وبلسان راضٍ وحامد لله، تسرد بسمة: بسبب القصف استشهد أبي وأمي الحمدلله، وأصيب أخوتي وبقيوا جرحى، عبدالله أخي الصغير كان في العناية المركزة، يارا كسر في اليد شظايا في جميع أنحاء جسمها ومتفاوتة الخطورة، أما لولو الدكاترة قالوا لازم عملية خلال 24 ساعة وتنقل لمصر بسرعة، وكتبوا تحويلة طبية في الخارج لكن أي تحويلة بتحتاج موافقة من الجانب الإسرائيلي.. وفات أسبوع مفيش رد.
وبكلمات تحمل أسى وقلة حيلة، تستغيث الفتاة الجامعية بالمسؤولين في مصر: عين أختي لسه فيها أمل وكل يوم بيعدي بيقل الأمل.. اعتبروها بنتكم، هي الآن بنتي ومالهاش غيري هي وأخواتنا بعد استشهاد أهلنا وقلبي محروق عليها، أتمنى الاستجابة السريعة، أتمنى الرئيس السيسي ينقذها مثلما أنقذ الطفل عبدالله والأطفال الخدج، أختي طفلة ومهددة بقلة عينها.. أنقذوها.