مقاتلون يظهرون من الخفاء وأصوات أطفال وهمية.. كيف استدرجت حماس جنود الاحتلال للأفخاخ؟
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تقريرًا حول الخطط التي استخدمتها حركة حماس في نصب الأفخاخ لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يخرج مقاتلون منفردون من مخابئهم ومكبرات للصوت بمحادثات أطفال وهمية لجذب الجنود الإسرائيليين والانقضاض عليهم.
وتقول الصحيفة العبرية في تقريرها: بعد شهر من بدء المناورة البرية في قطاع غزة، تحاول حماس استخدام طرق متطورة ضد مقاتلي الجيش الإسرائيلي، حيث تعرضت قوة مشاة تتحرك بجوارها دبابات لمحاولة خداع شملت إطلاق نار من أسلحة رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات.
ويبدو أن حماس تحاول في الأيام الأخيرة تطوير مفاجأتها للقوات التي تناور وسط مدينة غزة، في أحياء مثل الزيتون وجباليا شمال شرق القطاع، وتشمل هذه الأفخاخ بشكل أساسي الهجمات المفاجأة التي يقوم بها مقاتلون منفردون يخرجون من مخبأهم ويطلقون النار ويعودون إلى فتحة نفق متصلة بالجانب الآخر من الشارع، من خلال ذات النفق ومن هناك تظهر فرقة تطلق صواريخ آر بي جي من عدة اتجاهات، وفقًا للصحيفة العبرية.
حماس تفخخ الجيش الإسرائيلي
ويضاف إلى ذلك في الأسبوع الماضي أسلوب أكثر تطورًا يستخدمه مقاتلو حماس، حيث يقومون بوضع مكبرات الصوت في الأزقة التي تعرضت لهجوم من قبل القوات الجوية أو نيران المدفعية، والتي تشغل محادثات بين الأطفال باللغة العربية من أجل إرباك القوات التي تقترب منهم، وعندما يسمع مقاتلو حماس هدير الدبابات أو ناقلات الجنود المدرعة التي يتحرك بجوارها مقاتلو المشاة على الأرض، يقومون بتشغيل مكبرات الصوت التي تبث هذه المحادثات لإرباك الجنود، بحسب الصحيفة.
وفي إحدى الحالات، كانت قوة مشاة تتبعها الدبابات، تفحص الضوضاء والأصوات المشابهة لهذه في نهاية زقاق ينتهي بشارع تعرضت للهجوم بالفعل، وتقدمت القوة باتجاههم، فقامت مجموعة من مقاتلي حماس المتربصين في طابق مرتفع في المبنى المقابل بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات على الجنود، وأجرت القوة تبادلًا لإطلاق النار في معركة استمرت لعدة دقائق، وبمساعدة الطائرات.