أمين الفتوى: زواج القاصرات محرم شرعًا لهذا السبب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية في توضيح حكم زواج القاصرات إن حكم الحاكم يرفع الخلاف، وللحاكم أن يقيض المباح؛ وهذا الكلام قاله علماء أصول الفقه؛ موضحًا أنه من الممكن أحيانًا وقوع ضرر على الناس؛ ففي هذه الحالة للحاكم ان يتدخل، أو للقاضي ان يتدخل ويسن قوانين للمحافظة على حق هذه الفئة؛ لأن الفتيات القاصرات اللاتي يتزوجن بعمر صغير بيتبهدلوا؛ لأنها هي لا تعرف ما يجب عليها فعله بشئون زوجها، ولا بشأن نفسها؛ وأحيانًا لا تعرف ما تفعله تجاه شأن البيت؛ مما يؤدي إلى طلاقها في هذه الحالة؛ ويكون معها طفل، أو طفلان وهي لم تكمل ال20 من عمرها.
هدر حقوق الفتاة قبل بلوغها الـ 18 عام
وأضاف أمين الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية أن هناك قانون يسن الحفاظ على حقوق المرأة؛ وهو عدم الزواج للقاصرات اللاتي لم يصلن إلى عمر ال 18 عامًا، ولن تستخرج بطاقة شخصية؛ وذلك الامر حتى نستطيع بأن نجلب لهذه الفتاة حقوقها.
وحذر أمين الفتوى من تعجُل بعض الناس في هذا الأمر؛ فيقول الأب: ده ابن أخويا لما أجوزه بنتي هاخد عليه ورقة واحنا كلنا عيلة في بعض؛ ومتابعًا: فو الله رأينا حالات زيجة مثل هذه ورفض فيها ابن الأخ أن يكمل الزواج من الفتاة بعد أن دخل بها؛ والورقة اللي كتبوها دي يبلوها ويشربوا مياهها.
واستنكر عثمان من هذا الفعل؛ حيث أن هذا خطأ الأب من البداية، وكان يجب عليه أن ينتظر إلى سن ال18عامًا ففي هذا الوقت إذا حاول الشاب ألا يكمل الزيجة فهناك عقد موثق لا يقدر أن يتخطاه، فإذا لم يفعل ما سنه القانون؛ فهو بذلك يضيع حقوق ابنته، وهذا الأمر حرام شرعًا.