البنك الدولي: الدول مرتفعة الدخل تنتج 31% من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة
كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي أن البلدان مرتفعة الدخل تشكل 16% من سكان العالم، ولكنها تنتج 31% من انبعاثات الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة.
أعلى نصيب للفرد من انبعاثات غازات الدفيئة يأتي من دولة الإمارات
وأضاف التقرير الجديد أن أعلى نصيب للفرد من انبعاثات غازات الدفيئة يأتي من دولة الإمارات العربية المتحدة (26 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون) وأستراليا (23 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون) وهذا يعني، في المتوسط، أن كل شخص في الإمارات ينتج حوالي 26 طنا من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ومن حيث إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، تصدرت الصين القائمة بإنتاج 26.4 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية (بنسبة 18 في المائة من سكان العالم)، تليها الولايات المتحدة بنسبة 12.5% (تضم 4% من سكان العالم) والهند بنسبة 7.1% (تضم 18% من سكان العالم) والاتحاد الأوروبي بنسبة 7.0% (يضم 6% من سكان العالم) وفق ذات التقرير.
وأوضح التقرير أن لتغير المناخ آثار سلبية على البشر والاقتصاد، وقد يُجبر 216 مليون شخص على الهجرة داخل بلدانهم بحلول عام 2050 ويمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الإجهاد المائي، فضلا عن انخفاض غلة المحاصيل، وخاصة في أكثر مناطق العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، أما أنظمة الأغذية الزراعية فهي مسؤولة أيضا عن ثلث جميع الانبعاثات.
وشدد التقرير أن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، والاستثمار في توصيل الكهرباء على نطاق واسع، مع تجنب إنشاء محطات فحم جديدة وإيقاف تشغيل المحطات القديمة وإخراجها من الخدمة، يُعد أمرًا بالغ الأهمية لتوفير الطاقة النظيفة لتشغيل المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأعمال.
وأردف التقرير بأن خفض الانبعاثات وزيادة القدرة على الصمود والتكيف أمر ممكن، لكنه سيتطلب تغييرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية هائلة.
وفي هذا الشهر نفسه فقط، أثناء انعقاد مؤتمر المناخ الثامن والعشرين في دبي (COP28)، أعلن البنك الدولي إجراءات جريئة لزيادة تمويل الأنشطة المناخية، وتوسيع نطاق شروط الديون المعنية بالقدرة على الصمود، وتعزيز الجهود بشأن أسواق الكربون، و"الحد من انبعاثات غاز الميثان بصورة كبيرة،" وغير ذلك من الإجراءات الأخرى الكثيرة.
وفي عالم يواجه فيه أشد الناس فقرا وطأة الصدمات، فإن تغير المناخ يأتي أيضا في إطار هذه الصدمات ولا يختلف عنها، ويأتي التصدي لهذه الصدمات في صميم التحدي الذي يواجه التنمية وتهيئة كوكب صالح للعيش حسب تقرير البنك الدولي.