باحث بهيئة كبار العلماء: معظم عادات المصريين خلق من الكتاب والسنة
قال الدكتور أيمن الحجار، الباحث بـهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أشاد بخلق التعاون الذى ظهر في قبيلة الأشعريين، حينما ينفد الطعام عند بعضهم فإنهم يجمعون كل الطعام الذى فى بيوتهم ويقسمونه بينهم بالتساوى، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم.
عادات المصريين خلق من الكتاب والسنة
وتابع الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: خلق التعاون يبنى المجتمعات ويقوى الروابط، فالعادات المصرية معظمها من الشرع الشريف، فمثلا فى الريف المصري تجد إذا خبز أحد أو طهى طعامًا؛ فإنه يوزيع على جيرانه، فهذا نوع من التعاون الذى حث عليه الإسلام.
واستكمل: المجتمع المتعاون تبث فيه روح الإيجابية، فالإنسان مدني بطبعه ولا يستطيع أن يحيا دون تفاعل مع المجتمع، فالإنسان طالما يده بيد أخيه سيحقق أعمالا كبيرة.
وفي وقت سابق، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، وفد لجنة الشؤون الدينية وإدارة مسلمي أوزباكستان وأكاديمية أوزباكستان الإسلامية، لمناقشة قضايا المرأة والأسرة في الإسلام، برئاسة الدكتور كادير مليكة أكبر، رئيسة لجنة مجلس الشيوخ في مجلس الوزراء الأوزباكي حول قضايا المرأة والأسرة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ موضوع المرأة في الإسلام يطفو بين الحين والآخر على الساحة العالمية، لاتهام الإسلام زُورًا وبهتانًا بأنه دين معاد للمرأة، مشيرًا إلى أنَّ القرآن الكريم والسنة النبويَّة المطهَّرة وسلوك النبي في تعامله مع المرأة، كلها أمور صريحة في إقرار المساواة بين الرجل والمرأة، وأنَّ هذه المساواة هي مساواة تكامل وتخصيص أدوار بما يناسب طبيعة كل طرف وفطرته، وأنَّ القرآن والسنة شرحَا طريقة تطبيق هذه المساواة، وأكَّدها سلوك النبي مع المرأة في العهدين المكي والمدني، وأسند للزوج والزوجة مهام محددة وواضحة، وأسس لمنظومة الزواج على أنها مؤسسة غاية في الأهمية، ووفَّر لها كل عوامل النجاح والاستقرار.