قتل وتدمير ومركز اعتقال.. كيف تأثرت الرياضة الفلسطينية بعد حرب غزة؟
تتواصل حرب غزة، التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، لليوم الـ90 على التوالي، وبالتحديد بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.
وألقت حرب غزة بظلالها على كافة النواحي الحياتية في القطاع، بعدما خلفت أكثر من 22 ألف قتيل، بجانب التدمير الكبير في المنشآت والبني التحتية، خاصة المستشفيات والوحدات السكنية.
الجانب الرياضي مثله مثل كل نواحي الحياة، شهد اعتداءات كبيرة من جانب الاحتلال خلال حرب غزة، آخرها تدمير مقر اتحاد الكرة الفلسطيني في القطاع.
خسائر المجال الرياضي في حرب غزة
ويستعرض القاهرة 24، أبرز الخسائر التي تعرضت لها الرياضة الفلسطينية في حرب غزة الحالية، والتي تمثلت في استشهاد الرياضيين وتدمير المنشآت والاستيلاء على ملاعب كرة القدم، حيث جاءت الخسائر على النحو التالي:-
استشهاد الرياضيين ولاعبي كرة القدم
شهدت حرب غزة الحالية، استشهاد عدد كبير من أبناء أسرة الرياضة الفلسطينية، حيث بلغ عدد الشهداء من القطاع الرياضي في غزة 87 شهيدًا.
ومن بينهم 57 عنصرًا من عناصر كرة القدم بين لاعبين ومدربين ولاعبي منتخب قصار القامة، وفق آخر إحصائية عرضها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. (يمكنك المطالعة)
اعتقال 3 رياضيين
ووفقًا للإحصائيات التي أطلقها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن 3 من عناصر الرياضة الفلسطينية، تعرضوا للاعتقال، خلال حرب غزة الحالية، التي انطلقت في السابع من أكتوبر، وبالتحديد في الاقتحامات التي تتم ضد المواطنين في الضفة الغربية في مختلف المدن والمخيمات، بداية من جنين وحتى الخليل وطولكرم وطوباس ونابلس.
تدمير مبنى الاتحاد واللجنة الأولمبية
ويعتبر تدمير مبنى اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ومقر اللجنة الأولمبية الفلطسينية، في غزة، آخر وأحدث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد القطاع الرياضي في غزة.
تدمير 9 منشآت سابقة
وبجانب تدمير مبنى اتحاد الكرة الفلسطيني في قطاع غزة ومقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن حساب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أعلن في وقت سابق، تدمير 9 منشآت رياضية منها 4 منشآت في محافظات الشمال، و5 منها في محافظات الجنوب.
اغتراب منتخب فلسطين وابتعاده
وبسبب الحرب الدائرة على قطاع غزة، تعرض منتخب فلسطين هو الآخر لخسارات كبيرة، بعدما ابتعد عن أرضه وجماهيره خلال مباريات تصفيات كأس العالم 2026، والتي خاض خلالها مباراة أستراليا في الأراضي الكويتية خلال شهر نوفمبر الماضي. (طالع التفاصيل)
الأمر تكرر مجددًا قبل منافسات بطولة كأس آسيا المقرر خوضها الشهر الجاري في قطر، حيث اضطر الفدائي منتخب فلسطين، إلى إقامة معسكره الاستعدادي للبطولة في المملكة العربية السعودية، قبل السفر إلى الدوحة.
تحويل ملعب اليرموك إلى مركز اعتقال
أصعب ما في الأمر، هو اقتحام ملعب اليرموك، الذي يُعد أقدم ملاعب غزة، وأقدم من دولة الاحتلال نفسها، والذي تم تأسيسه عام 1938، وتحويله إلى مركز اعتقالات من جانب قوة الاحتلال، تم خلاله اعتقال المواطنين والتنكيل بهم على أرضه بدلًا من إقامة مباريات كرة القدم.
اتحاد الكرة الفلسطيني يسلط الضوء
وبدوره، أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في وقت سابق، بيانا يستنكر فيه ما تم للملعب الأقدم في غزة والذي يُعد البيت الرياضي الكبير ومعقل مباريات المنتخب.
وطالب الاتحاد الفلسطيني، الحفاظ على المنشآت الرياضية، موجهًا رسالته إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، واللجنة الأولمبية الدولية، وكل الاتحادات المعنية.
اعتداءات متواصلة من الاحتلال
ومن الجدير ذكره، أن ما تتعرض له الرياضة الفلسطينية، لا يُعد سوى جزء مما يتعرض له أهل فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، وسط تدمير وقصف متواصل لمدة 90 يومًا، مع توغل بري بدأ منذ نحو 70 يومًا.