البترول تبحث مع البيئة إمكانية تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه
عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعًا في مقر وزارة البترول والثروة المعدنية بالعاصمة الإدارية بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لبحث تكامل جهود وزارتي البترول والبيئة في عدد من الملفات في مقدمتها التوصل لإطار عمل لتطبيق تكنولوجيا ومشروعات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS في مشروعات صناعة البترول والغاز، والتعاون في الإعداد لمؤتمر مصر للطاقة إيجيبس 2024 فيما يتصل بمؤتمر الاستدامة في الطاقة وخفض الانبعاثات ضمن فعاليات الحدث بهدف الخروج بمخرجات مهمة من هذا المؤتمر على رأسها وضع خارطة طريق لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
إيجيبس 2024
وأكد المهندس طارق الملا، أن التعاون وتكامل الجهود القائم بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والبيئة هو الأفضل على الإطلاق والأكثر فعالية بفعل وجود رغبة وانفتاح من الجانبين على التعاون والتكامل، موضحا تحقيق نتائج فاعلة في العديد من المجالات كالتعدين والتوافق البيئي لشركات قطاع البترول.
وأضاف الملا: نستهدف مواصلة التعاون البناء بين الوزارتين في مجال جديد هو تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز، خاصة وأن قطاع البترول قام بدراسات لمشروعات تجريبية الفترة الأخيرة مع الشركاء العالميين والتفاعل مع عدد من الدول للتعرف علي الممارسات والتشريعات الحاكمة لهذا المجال.
وأكد الوزير أهمية مشاركة وزارة البيئة في مؤتمر ايجبس 2024 الذي يتحول من مؤتمر للبترول لمؤتمر للطاقة هذا العام، بما يمثل فرصة طيبة لبدء التعاون في دراسة تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه والخروج برؤية لخارطة طريق مشتركة لكيفية التنفيذ من حيث التكنولوجيات وضوابط واشتراطات التنفيذ، والتمويل، مؤكدًا أهمية عرض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال خلال المؤتمر واستخلاص الدروس المستفادة منها في التجربة المصرية.
واتفق الوزيران على سرعة تشكيل مجموعة عمل من مسئولي وخبراء الوزارتين للخروج برؤية مشتركة لما سيتم طرحه بشأن هذا الملف خلال جلسات مؤتمر الاستدامة في الطاقة وخفض الانبعاثات في مؤتمر مصر للطاقة (إيجيبس 2024)، كما ستكون مجموعة العمل معنية بدراسة والوقوف على الطرق والمشروعات الأمثل لتطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه والجدوى الاقتصادية وسبل التمويل والضوابط البيئية لها، ولفت مسئولو وزارة البترول إلى أن مجموعة العمل المشتركة ستوجه اهتمامها لتحدي تكنولوجيا المناخ الذي تطلقه وزارة البترول خلال مؤتمر مصر للطاقة للوقوف على أهم ما يمكن الاستفادة منه من ابتكارات وحلول وتقنيات جديدة ستقدمها الشركات في مجال خفض الانبعاثات والتقاط الكربون.
كما أكد الملا أهمية توسيع نطاق التعاون مع وزارة البيئة ليشمل مجال تحسين كفاءة الطاقة الذي يقوم بدور أساسي في استراتيجية قطاع البترول والغاز للحد من الانبعاثات، حيث تم تحقيق نتائج متميزة لتقليل الانبعاثات بمواقع العمل من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
من جانبها ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون المثمر والتنسيق المتواصل مع وزارة البترول من اجل النهوض الحفاظ على البيئة المصرية وثرواتها الطبيعية، والذي تم من خلاله تنفيذ العديد من النجاحات في الفترة الماضية، متمنية نجاح مؤتمر الطاقة المقبل، مشيرة إلى أنه من أجل مستقبل طاقة آمن ومنخفض الكربون فإن الهدف هو خفض حرق الغازات الدفيئة 65% حتى 2030 بقطاع البترول، وفيما يتعلق بخفض الكربون فإنه تم التفاوض مع عدد من الشركات العالمية في هذا الشأن قبل انطلاق قمة المناخ cop27، وقد أبدت تلك الشركات استعدادها للبدء فى إعداد الدراسات الفنية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، وخطة المساهمات الوطنية المحددة، تضمنت تحديد التخفيض الكمي للكربون لـ 3 قطاعات حيوية وهي: قطاع الطاقة، قطاع النقل، وقطاع البترول، مقترحة أن يتم خلال اليوم الخاص بالكربون بمؤتمر الطاقة عرض لأهم المشروعات التي نفذتها مصر لمواجهة الأثار السلبية لتغير المناخ وأيضًا التي تم تنفيذها في مجال المحميات الطبيعية.