رضيعة ولدت بلا عيون بسبب مرض وراثي نادر.. القصة الكاملة
أكد والدا طفلة أمريكية أنها تعاني من حالة وراثية نادرة تسمى أنوثالميا، جعلتها تولد دون عيون، بعد أن أعتقدت ولدتها أنها تغمض عينيها لفترة قصيرة وستفتحهما بعد قليل، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية.
اضطراب وراثي يسبب حالة خاصة
وأوضحت تايلور آيس أم الرضيعة الأمريكية التي تُدعى رينلي روبرت، أنها كانت تعلم أن شيئًا ما كان متوقفًا في يوم ولادتها، ولكنها صُدمت بولادة طفلها بدون عيون بسبب اضطراب وراثي نادر، وحسب ما قال الأطباء لها فإنها حالة نادرة قد تصيب 30 شخصا حول العالم تقريبًا.
وقالت الأم تايلور، إن بعد الولادة مباشرةً وجدت طفلتها لم تفتح عينها، وسألت الممرضة ولكنها أجابت عليها بأن هذه هي طبيعة حديثي الولادة بسبب الجو المظلم داخل الرحم، لذلك لا يفتحون أعينهم عادة على الفور، ولكن الأم تابعت طفلتها ووجدتها لم تفتح عينيها لفترة طويلة.
رضيعة بلا عيون
وأضافت تايلور، أن طبيب الأطفال أخذ يتفحص الطفلة بشكل دقيق، ليكتشف أنها بلا عيون، وإنها مُصابة بحالة وراثية نادرة تتسبب في ولادة الأطفال بدون أنسجة العين أو الأعصاب البصرية.
وقال روبت والد الرضيعة الأمريكية رينلي، إنهم أمضوا 9 أيام في مستشفى سانت لويس الأمريكية للأطفال، لانتظار إجابة الفحوصات الطبية والتشخيص لحالة رضيعتهم، بعد أن حاولوا الذهاب لأكثر من طبيب مختص طوال هذه الفترة ولكن كانت التشخيصات متعددة وغير مُثبتة.
تأثير سلبي على النمو
وأشار الدكتور نيت جنسن، عالم الوراثة في مستشفى الأطفال، إلى أن الطفلة حالتها نادرة، مع أقل من 30 حالة معروفة في جميع أنحاء العالم، حيث إن بعض المرضى الذين يعانون من نفس التغير الجيني لديهم عين واحدة مصابة وقد تكون غائبة تمامًا كما هو الحال في حالة الرضيعة رينلي، أو قد تكون أصغر، وفي هذه الحالة، تتأثر كلتا العينين وكلاهما يغيب تمامًا.
وحذر الدكتور جنسن، من أن الطفلة ستعاني من التأثير السلبي على النمو الفكري والجسدي، على الرغم من أن البحث عن هذه الحالة محدود بشكل أقل دقة، موضحًا أنه لا يوجد علاج معروف يمكن أن يعيد العينين، لذلك يركز الأطباء على إعطاء الأطفال عيونًا اصطناعية للمساعدة في نمو العظام والأنسجة الرخوية حول مكان العين، وخلال الفترة المقبلة، من المتوقع أن تخضع الرضيعة رينلي لعملية جراحية لتركيب عيون اصطناعية.
ما هو أنوثالميا؟
وحسب ما نشر، أوضحت صحيفة ذا صن البريطاني أن الأنوثالميا هي حالة وراثية نادرة تعتمد على انعدام وجود أنسجة وخلايا عصبية تسبب غياب العين، ويمكن حدوثها في عين واحدة أو الأثنين، وتتطور الحالة أثناء الحمل، وقد لا تظهر في فحوصات الموجات فوق الصوتية.
ويعتقد أن الحالة ناتجة عن طفرات جينية وكروموسومات غير طبيعية، ويقول الباحثين أن العوامل البيئية، مثل التعرض للمواد الكيميائية والأدوية والفيروسات وما إلى ذلك، قد تزيد من خطر الإصابة بانعدام العيون، لكن الأبحاث محدودة، وفي الوقت الحالي، لا يوجد علاج معروف يمكنه استعادة الرؤية لدى الأطفال المصابين بهذا الاضطراب النادر.
وغالبًا ما يتم تزويد الأطفال المصابين بهذه الحالة بعيون اصطناعية لضمان نمو الأنسجة الرخوية حول مكان العين بشكل صحيح، ويحتاجون إلى القيام بزيارات متكررة إلى المستشفى طوال حياتهم، ولكن بشكل مكثف في السنوات الأولى.
