بريطانيا تجيز استخدام بنكرياس صناعي لعلاج مرضى السكري
أعلنت السلطات الصحية البريطانية، أنه من المقرر أن يحصل عشرات الآلاف من البريطانيين المصابين بداء السكري من النوع الأول، على بنكرياس صناعي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفي خطوة هي الأولى من نوعها في العالم.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، سيتم تزويد المرضى الذين يعانون من هذه الحالة بالجهاز الرائد الذي يمكن أن يضع حدًا للحقن اليومي، فهو يراقب مستوى السكر في الدم لدى الشخص باستمرار، ثم يضبط تلقائيًا كمية الأنسولين الممنوحة له من خلال المضخة.
استخدام بنكرياس صناعي لعلاج مرضى السكري
وقالت الدكتورة كلير هامبلينج، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، إن هذه التكنولوجيا التحويلية تمتلك القدرة على إعادة تعريف حياة المصابين بالسكري من النوع الأول.
وأضاف البروفيسور بارثا كار، المستشار الوطني المتخصص لمرض السكري في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن هذا الأمر يعد بمثابة أخبار رائعة لكل شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول، وهذه التكنولوجيا المستقبلية لا تعمل على تحسين الرعاية الطبية فحسب، بل تعمل أيضًا على تحسين نوعية الحياة للمتضررين.
ويعيش حوالي 220 ألف بريطاني مع مرض السكري من النوع الأول، وتؤدي هذه الحالة المستمرة مدى الحياة إلى تدمير خلايا البنكرياس، التي تنتج هرمون الأنسولين، الذي يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم.
ويتعين على المرضى عادة مراقبة نسبة السكر في الدم طوال اليوم وحقن أنفسهم بالهرمون للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.
وأوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، العام الماضي، بضرورة تزويد المرضى بأنظمة البنكرياس الاصطناعي، إذا كانوا غير قادرين على التحكم في مستويات الجلوكوز لديهم.
وقامت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بتجربة هذه التكنولوجيا، التي تسمى نظام الحلقة المغلقة الهجينة، على 835 شخصًا بالغًا وطفلًا، مصابين بداء السكري من النوع الأول، وستبدأ الآن في طرحها لجميع المرضى المؤهلين.
وقال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون، يواجه الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول، الضغط المستمر الناتج عن الحاجة إلى مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم لديهم، وستعمل هذه التقنية الجديدة على تخفيف العبء عن المرضى، وتسمح لهم بإدارة حالتهم بسهولة أكبر.