كحك أم الشهيد.. أسرة فلسطينية تعد مشروعها الخاص في مصر بعد نزوحها من الحرب
كحك أم الشهيد.. مشروع أسرة فلسطينية نزحت إلى مصر، بعد أن دمر القصف الإسرائيلي منزلهم بغزة، حيث هربت أم و3 أطفال مع زوجها إلى منزل والده ووالدته في حي العجوزة بالقاهرة.
أسرة فلسطينية في مصر تعد مشروع كحك أم الشهيد
السيدة الفلسطينية سعاد حسان زوجة الفلسطيني خميس أبو شعبان، استطاعوا أن يلحقوا بأطفالهم وحقائبهم حتى الوصول إلى الحدود المصرية بأمان، بعد أن تم تدمير منازلهم وأعمالهم في وسط مدينة غزة إثر القصف الإسرائيلي المستمر، والذي ما زال يقصف أحلام الشباب وابتسامات الأطفال قبل قصف منازلهم، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وروت السيدة سعاد، 25 عامًا، في حديثها مع القاهرة 24، تفاصيل مجيء أسرتها إلى مصر بعد أن تعرض منزلها للقصف من قبل قوات الاحتلال، ونزحت على مدينة خان يونس وبعد القصف مرة أخرى، انتقلت للحياة في خيم النازحين في مدينة رفح لمدة 97 يوما، ولكن أطفالها الثلاثة الذي يبلغ أكبرهم 3 سنوات، حاولوا التأقلم في حياة النازحين بالخيمة، قبل أن يجيئوا مصر.
مصر طوق النجاة
وبمساعدة حماها وحماتها نجحوا في الوصول إلى الحدود المصرية، وتخطيها بأمان كي تكون القاهرة طوق النجاة لهم بـ منزل جديد وحياة جديدة، خالية من القصف والنيران والتعذيب، وكادت مصر أن تكون نقطة البداية لهم في مشروع جديد باسم كحك أم الشهيد نسبة إلى السيدة العجوز كبيرة هذه الأسرة الفلسطينية التي تُدعى رويدة شاهين؛ لأنها فقدت أخيها وابنها شهداء في أيام تلك الحرب البائسة.
وقالت سعاد: قدرنا نيجي على مصر، لكن أهلي وأخواتي هناك في مخيمات النازحين، وأمي اتصابت في رجلها إصابة خطيرة وما زالت بالجبس لحين تحويلها على المستشفى.
كحك أم الشهيد الفلسطيني
زوجي هو أبو الأفكار وصاحب الاسم.. هكذا عبرت السيدة سعاد عن مشروع كحك أم الشهيد، قائلة: جوزي اختار أم الشهيد؛ لأن أخيه استشهد في أيام الحرب، وبسبب صعوبات المصاريف على أولادي والبيت فكرنا إننا نعمل المشروع، وبمناسبة العيد حاولنا نشتغل على الكحك والمعمول والمخبوزات، خاصة أن حماتي عندها خبرة في الطبخ والحلويات.
وأضافت سعاد: معندناش فرن وبـ نضطر نخبز في أماكن برا، ومش دايمًا بنكسب.. ممكن نخسر بالبداية لكن مع الوقت إنشالله يزيد ويكون للخير، موضحة أن حماتها وحماها مسؤولان عن إعداد الكحك، وهي تساعد في العجين واستلام مكالمات الطلبات، وزوجها يوصل الطلبات في أي مكان.
وقالت: هنكمل في الكحك والمعمول بعد العيد، وهنحاول ندخل مخبوزات تانية لو الأمور مشيت، هكذا شاركت السيدة سعاد الفلسطينية رغبتها في استمرار هذا المشروع الصغير الذي تحتضنه المحتويات البسيطة في أحد المنازل بحي العجوزة في القاهرة، وحسبما يُقال عليه هو الكعك الغزاوي الذي يتميز بطابعه الخاص، لتصبح أيام عيد الفطر المبارك هي طوق النجاة لنجاح هذا المشروع الصغير.
