خبراء: فشل اكتشاف أمراض الكلى يعرض آلاف المرضى لخطر الغسيل الكلوي
أوضح خبراء الصحة البريطانية، أنه يتم تشخيص آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، بعد فوات الأوان للاستفادة من العلاجات التي يمكن أن تنقذ حياتهم، ويعني الفشل في اختبار الحالة غير القابلة للشفاء، أن ما يقرب من ثلثي جميع المصابين لا يتم تشخيصهم إلا بعد تقدم المرض إلى مرحلة متقدمة بشكل خطير.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، ما يقرب من نصف المرضى الجدد كانوا معروفين من قبل أطبائهم، بأنهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى، والتي تؤثر على 7.2 مليون في المملكة المتحدة.
فشل الأطباء في اكتشاف أمراض الكلى
وقال خبراء الصحة، إن آلاف المرضى ينتهي بهم الأمر إلى غسيل الكلى دون داع نتيجة لذلك، وهو علاج لتنظيف الدم يتطلب عدة رحلات إلى المستشفى كل أسبوع، وتستغرق كل جلسة ساعات، وسينتهي الأمر بالمئات من المرضى الذين يحتاجون إلى عملية زرع الكلى، عندما يفشل العضو في النهاية، ويمكنهم في كثير من الأحيان الانتظار عدة سنوات لإجراء العملية.
وأشار خبراء الصحة البريطانية، إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد مرضى الكلى على مدى العقد المقبل بنحو 400 ألف شخص، مدفوعا في المقام الأول بالسمنة، وبحلول عام 2033، من المرجح أن تكلف هذه الحالة هيئة الخدمات الصحية الوطنية أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، مقارنة بـ 6 مليارات جنيه إسترليني في العام الماضي.
وقالت مؤسسة أبحاث الكلى في المملكة المتحدة، إن العدد المثير للقلق من التشخيصات المتأخرة، يزيد من شدة الأزمة ويسبب ضررًا كبيرًا لا يمكن إصلاحه للمرضى.
ويحدث مرض الكلى المزمن عندما لا تعمل الكلى، التي تزيل الفضلات من الدم وتنتج البول، وعادةً ما يزداد الأمر سوءًا بمرور الوقت ولا يمكن عكس الضرر، ويعاني المرضى من أعراض قليلة في البداية، ولكن مع تقدم المرض قد يعانون من التعب وضيق التنفس وتورم الكاحلين والقدمين أو اليدين بالإضافة إلى ظهور دم في البول.
ويعد ارتفاع ضغط الدم والسكري من الأسباب الشائعة، وكذلك التهابات الكلى والاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للالتهابات، وإذا تم تشخيص المرض مبكرًا، يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم مرض الكلى، وفي أسوأ الحالات، يحتاج المرضى إلى غسيل الكلى.
