السفارة الأمريكية تشارك بمنح مختلفة في مهرجان أسوان لسينما المرأة
قالت إنجا ليتفنسكي، مساعد الملحق الثقافي في سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، إنها تواجدت في مدينة إس أن لدعم مهرجان أسوان الدولي الثامن لسينما المرأة عن طريق عقد شراكة مع شركة Film Independent، وهي شركة مقرها في لوس أنجلوس، لتقديم ورش عمل، ما يسمى ورش الإنتاج الإبداعي، لـ 15 من صانعي الأفلام المصريين الشباب المختارين الموجودين في مصر.
وتم اختيارهم من خلال اختبارات معينة، وهناك منتجان سينمائيان أمريكيان قاما بتدريس ورش عمل خلال الأيام الأربعة الماضية حول كيفية تطوير الأفلام إلى مرحلة الإنتاج.
وأضافت في بيان صحفي، أن الفرصة أتيحت لها للاستماع إلى بعض أفكار صناع الأفلام المشاركين في الورشة، وأنها تأثرت بأفكارهم.
فعاليات مهرجان أسوان الدولي
وأضافت أن هناك أربعة مخرجين سينمائيين و11 مخرجة، معظمهم من صعيد مصر وأسوان ومدن أخرى في صعيد مصر، وألقت الضوء على أن هدف السفارة هو ربط صانعي الأفلام الشباب الذين لديهم قصص يروونها مع مخرجين ومنتجين أفلام أمريكيين أكثر خبرة، لمساعدتهم على تحسين مهاراتهم، وليكونوا قادرين على اتخاذ الخطوة التالية نوعًا ما وإنتاج أفلامهم، حتى يتمكن الجمهور من مشاهدتها.
وعن رأيها في مهرجان أسوان كونه المهرجان الوحيد الذي يدعم المرأة، قالت إنه من المهم والرائع أن يكون هناك مهرجان سينمائي دولي في أسوان يعرض مواهب صانعي الأفلام من النساء والرجال أيضًا الذين يروون قصصًا عن قضايا المرأة.
وأضافت أن السفارة تريد تشجيعه لأنه جزء من أهداف السفارة وهو الشمولية وتمثيل الفئات الغير قادرة على إيصال صوتها، وكما قالت إنها تحب دعم جميع أعمال أفلام المرأة في جميع أنحاء مصر ولكن بشكل خاص خارج القاهرة والإسكندرية.
وبالنسبة للموضوعات التي سيناقشها مشاريع الفائزين، قالت إنه سيتم إعلان أسماء الفائزين الذين سيذهبون إلى لوس أنجلوس لمدة أسبوع واحد للمساعدة في استكمال مشاريعهم في نهاية المهرجان، والموضوعات التي شاهدتها كانت عن الحياة الأسرية، وكسر الصور النمطية فيما يتعلق بأدوار المرأة، والصراع بين أسلوب الحياة التقليدي وأسلوب الحياة الحديث، وكيف تحاول الشابات العثور على صوتهن والتعبير عن أنفسهن.
أما عن دور مرشدو هوليوود بتسويق مشاريع الفائزات، قالت أنه ستكون هناك علاقة مستمرة بين صانعات الأفلام المصريات ومرشديهن، وعلى الرغم من أنهم سيسافرون إلى الولايات المتحدة لمدة أسبوع، فإن الهدف هو مواصلة التوجيه بعد هذه الفترة.
كما أضافت أن هناك بعض القواسم المشتركة بين قضايا المرأة في الولايات المتحدة ومصر، خصوصا فيما يتعلق بالقدرة على الاهتمام وتربية الأسرة والحفاظ على حياتهن العملية أيضًا، كما ترى أن هذا أمر شائع في الولايات المتحدة ومصر ان يحاول المرء العثور على هويته ويكون قادرًا على توفيق حياته العائلية والمهنية والموازنة بينهم.
وعللت: أرى هذه المشكلات المشتركة، ولكن أعتقد أن هناك أيضًا عنصرًا إضافيًا في بعض العائلات الأكثر تحفظًا، وهو البقاء في الأدوار التقليدية مقابل الخروج من تلك الأدوار والقيام بشيء مختلف. وهذا عنصر إضافي رأيته كثيرًا هنا في مصر.
كما تحدثت إنجا عن قدوتها النسائية، وقالت إن العديد من النساء في الولايات المتحدة يعتبرن القاضية المساعدة السابقة روث بادر جينسبيرج نموذجًا يحتذى به حيث دافعت عن حقوق المرأة منذ سنوات عديدة.
وسلطت الضوء أيضا أنها تتحدث مع سيدات مصريات في صعيد مصر أو في القاهرة، وترى ان الوصول إلى الموارد او المصادر وإيجاد مرشدين جيدين حقًا. موضحة: لهذا السبب أعتقد أن ما نفعله هو أننا أحضرنا اثنين من المرشدين هنا، أحدهما أمريكي من أصل أفريقي، أفريل سبيكس والمنتجة كيلي توماس. لذلك تأكدنا من أننا تواصلنا مع صانعي أفلام هنا لتقديم التوجيه ويكونوا قدوة لصانعي الأفلام الأكثر طموحًا.
واختتمت كلامها عن مفهوم حقوق المرأة الأمريكية التي تطالب بها، وقالت: المساواة في الأجر مقابل نفس العمل، والحصول على الفرص، والحصول على التمويل بشكل أساسي، والحصول على نفس الفرص التي يتمتع بها نظراؤهم من الرجال.