بريطانيا توافق على استخدام الليزر في علاج الصرع
توصل خبراء الصحة، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، إلى أن العلاج بالليزر يمكن أن يساهم في منع نوبات الصرع، ومن المقرر أن يتم طرحه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، اعتبارًا من الشهر المقبل.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، يتضمن العلاج المتطور بالألياف الضوئية حفر ثقب صغير في الجمجمة لاستهداف المناطق المصابة من الدماغ، ويقوم الأطباء بعد ذلك بإدخال مسبار بعرض 1.5 ملم، يحتوي على الليزر لتدمير الأنسجة المسببة للنوبات عن طريق تسخينها من الداخل، باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، ويتنقل الفريق السريري عبر الدماغ، متجنبًا الأوعية الدموية والهياكل الحيوية الأخرى.
استخدام الليزر في علاج الصرع
ويراقب الأطباء درجة حرارة المناطق المحيطة للتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة الأنسجة السليمة، ويكون وقت التعافي أسرع بكثير من الطرق الجراحية التقليدية، حيث يخرج المريض عادةً من المستشفى خلال 24 إلى 48 ساعة.
ووفقًا لخبراء الصحة، يمكن علاج الصرع بالليزر المرضى من العودة إلى العمل والأنشطة الأخرى في غضون أسبوع.
وقال جيمس بالمر، استشاري جراحة الأعصاب والمدير الطبي للخدمات المتخصصة من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: هذا العلاج بأشعة الليزر يغير قواعد العلاج بالنسبة للمرضى، وسيقدم أملًا جديدًا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية لأولئك الذين لا تكون الأدوية القياسية فعالة بالنسبة لهم في السيطرة على نوباتهم.
وتابع جيمس بالمر: لن تساعد هذه التكنولوجيا الرائدة عالميًا في استبدال العمليات الجراحية للمرضى فحسب، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير وتستغرق شهورًا للتعافي منها، ولكنها ستسمح أيضًا للأطباء باستهداف أجزاء الدماغ المسببة للصرع بشكل أفضل، مما يقلل بشكل كبير المخاطر ويساعد على تقليل وقت تعافي المرضى داخل وخارج المستشفى، وسيتم تقديم العلاج الحراري الخلالي بالليزر، في كلية كينجز كوليدج لندن ومركز والتون في ليدز اعتبارًا من يونيو للمرضى الذين لا يمكن علاج الصرع لديهم بالأدوية المضادة للنوبات.