تعرف على أصل سكان كاليدونيا الجديدة بعد إعلان الطوارئ
تستمر الاحتجاجات وأعمال الشغب والعنف في كاليدونيا الجديدة لليوم الخامس على التوالي، وذلك بالتزامن مع مناقشة مجلس النواب الفرنسي اقتراحا لتعديل الدستور، وإجراء تغييرات على قوائم الناخبين في كاليدونيا الجديدة.
في حين اندلعت الاضطرابات من قبل السكان الأصليين للجزيرة ودعاة الاستقلال يدعون الكاناك، احتجاجًا على تلك التعديلات الدستورية والتي ستسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية.
أصل سكان كاليدونيا الجديدة
وجراء حالة الفوضي التي اندلعت في كاليدونيا الجديدة منذ يوم الاثنين 13 مايو الجاري، والتي تقع في المحيط الهادئ شرقي أستراليا، أعلنت فرنسا فرض حالة الطوارئ بالجزيرة.
ويبلغ عدد سكان كاليدونيا الجديدة حوالي 270 ألف نسمة، ويشكل الكاناك السكان الأصليين 40% منهم، والأوروبيون 27% وأغلبيتهم فرنسيين، ويوجد كذلك شعوب بولينيزية وسكان من جنوب شرق آسيا، إلى جانب أقليات ترجع جذورها إلى الأقدام السوداء وجزائريي المحيط الهادئ.
رئيس كاليدونيا الجديدة
وتقع كاليدونيا الجديدة على مساحة تبلغ نحو 19 ألف كم مربع ضمن القارة الأوقيانوسية، وهي مستوطنة تابعة لفرنسا وعاصمتها نوميا التي تقع في الجنوب الغربي من كاليدونيا.
وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الأوسع انتشارًا في جزيرة كاليدونيا الجديدة، ورغم ذلك يوجد أكثر من 33 لهجة محلية أخرى.
سبب إقامة الجزائريين في كاليدونيا الجديدة
ويرجع أصل السكان الجزائرين بجزيرة كاليدونيا الجديدة للاستعمار الفرنسي بين عامي 1864 و1921، إذ تم نفيهم في تلك الأثناء إلى جزيرة كاليدونيا إثر مشاركاتهم في المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.
عدد الجزائريين في كاليدونيا الجديدة
وعلى مدار عقود من الزمن تستمر التوترات بين السكان الأصليين للجزيرة “الكاناك” الذين يسعون إلى الاستقلال والفرنسيين الذين يرغبون في أن يظلوا جزء من فرنسا.
وجدير بالذكر أن منحت السلطات الفرنسية الجنسية الفرنسية لجميع أبناء شعب الكاناك عام 1957،وكذلك تستضيف الجزيرة قاعدة عسكرية فرنسية.
كاليدونيا الجديدة على الخريطة
وتمثل كاليدونيا الجديدة أهمية اقتصادية واستراتيجية لفرنسا إذ تضمن لها وجود قوي ومؤثر منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبالنسبة للنشاط الاقتصادي المؤثر في جزيرة كاليدونيا الجديدة فيعتبر السياحة، إذ تتميز شواطئها بالرمال الذهبية، وبها حوالي 3500 فصيلة نباتية مختلفة، وأكثر من 4300 فصيلة حيوانية برية، و1000 فصيلة سمكية، وبها الكثير من الشعاب المرجانية الفريدة في ألوانها، ورغم وجود النيكل بكثرة على أرضها إلا أن اقتصادها ضعيف وتعتمد بالأساس على فرنسا.
