يصيب 3500 شخص يوميا.. خبراء يدعون لـ إعلان حالة الطوارئ بدول آسيوية بسبب التهاب الكبد
أكد خبراء صحة ضرورة إعلان حالة طوارئ صحية عامة ببعض الدول الآسيوية بشأن إصابات مرض التهاب الكبد، فيما يتوقعون أن تفي دول آسيا والمحيط الهادئ بالتزامها بالقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030، حسب صحيفة صحيفة Eurasia Review.
وحددت منظمة الصحة العالمية هدفًا في عام 2016 يتمثل في خفض الإصابات الجديدة بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65% قبل عام 2030، بالإضافة إلى علاج 80% من الأشخاص المصابين، من أجل إنهاء المرض.
فجوة حرجة في التغطية
وقال الدكتور سعيد حميد، أستاذ ورئيس قسم الطب في جامعة الآغا خان في باكستان، إن بالمعدل الحالي، لن تحقق معظم البلدان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هدف القضاء عليها بحلول عام 2030.
وأوضح حميد أنه على الرغم من التقدم المحرز في التشخيص وانخفاض أسعار الاختبارات والعلاج، لا تزال هناك فجوة حرجة في التغطية، كما أن عددًا قليلًا فقط يتلقى العلاج، إذ كان ذلك يأتي في كثير من الأحيان بعد فوات الأوان.
وأضاف أن هذا المرض قاتل لأن الشخص يمكن أن يصاب لسنوات ولا تظهر الأعراض إلا عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة، وهذا هو السبب في أن الاختبار أمر بالغ الأهمية.
طوارئ بسبب التهاب الكبد
ووفقًا لما نشرته صحيفة Eurasia Review، اقترح أخصائيو أمراض في بعض الدول الآسيوية وأبرزهم باكستان، أنه من غير المرجح إعلان حالة الطوارئ بشأن إصابات مرض التهاب الكبد، على الرغم أنه ثاني أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، متجاوزًا إصابات مرض السل وخلف فيروس كورونا، وذلك حسبما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية، والتي قالت بدورها إنه يصيب 3500 شخص كل يوم.
حالات التهاب الكبد
وتابع: نحن بحاجة إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع البلدان المثقلة بالأعباء، مشيرًا إلى الاستجابة السريعة غير المسبوقة التي اعتمدتها البلدان مع فيروس كورونا والتي أظهرت أنه يمكن القيام بذلك بإرادة سياسية.
وأوصى الدكتور حميد أن هناك خمسة أنواع رئيسية من فيروس التهاب الكبد، يشار إليها باسم A وB وC وD وE، ويمكن الوقاية من التهاب الكبد A وB بلقاحات آمنة وفعالة، ولكن لا توجد لقاحات متاحة على نطاق واسع خصيصًا للأنواع الأخرى.
كذا أشار إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تعانيان من أكبر عبء لالتهاب الكبد، حيث يوجد في باكستان الآن أكبر عدد من حالات التهاب الكبد C في العالم عند 8.8 مليون شخص، مع وفاة 3 أشخاص كل دقيقة بسبب التهاب الكبد، فيما يكون انتقال المرض مدفوعًا في الغالب بالتعرض المرتبط لإهمال الرعاية الصحية مثل سوء تعقيم المعدات الطبية كما تشير الأدلة في باكستان.