تعرف على الدوافع النفسية وراء تفضيل أنواع معينة من الطعام
ترتبط تفضيلاتنا في الطعام ببعض العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، ويتضمن فهم سبب الرغبة في تناول بعض الأطعمة في أوقات التوتر أو الحاجة العاطفية استكشاف العديد من الجوانب، فيما يلي بعض الأسباب والعوامل التي تتعلق باختيار نوعية الطعام وفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا.
الأساس البيولوجي
يمكن إرجاع تفضيلنا الفطري لبعض الأطعمة كعناصر الراحة إلى البيولوجيا التطورية، حيث تؤدي الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات والكربوهيدرات إلى إطلاق الناقلات العصبية الجيدة مثل السيروتونين والدوبامين في الدماغ، وترتبط هذه الناقلات العصبية بالمتعة، مما يخلق حلقة تعزيز إيجابية تجعلنا نرغب في تناول هذه الأطعمة عندما نبحث عن الراحة والتخلص من الإجهاد.
العوامل النفسية
غالبا ما يكون للأطعمة ارتباطات قوية بذكريات وعواطف إيجابية من الماضي، وعلى سبيل المثال ترتبط بعض الأطعمة بمشاعر الأمان والألفة والدفء العاطفي، ويمكن أن يكون استهلاك هذه الأطعمة بمثابة شكل من أشكال التهدئة الذاتية، مما يوفر الراحة النفسية في أوقات الضيق أو الوحدة.
التنظيم العاطفي
يلجأ الكثير من الناس إلى الأطعمة المريحة كوسيلة لتنظيم عواطفهم، ويمكن أن يوفر تناول الأطعمة المألوفة والممتعة إلهاء مؤقتا عن المشاعر السلبية أو الضغوطات، وقد يساعد فعل تناول الأطعمة المريحة أيضا الأفراد على استعادة الشعور بالسيطرة على عواطفهم وبيئتهم، مما يوفر دفعة مزاجية سريعة ويقلل من مشاعر القلق أو الحزن.
التأثيرات الثقافية والاجتماعية
تتأثر التفضيلات الغذائية وخيارات الطعام المريحة بشدة بالمعايير الثقافية والاجتماعية، وتحتوي الثقافات المختلفة على أطعمة مريحة متميزة تعكس تقاليد الطهي والقيم المجتمعية، وعلاوة على ذلك، غالبا ما تنطوي السياقات الاجتماعية، مثل التجمعات العائلية أو الوجبات المجتمعية، على مشاركة الأطعمة المريحة، مما يعزز أهميتها العاطفية والترابط الاجتماعي.
العوامل المحيطة
تلعب الظروف المحيطة باستهلاك الطعام دورا حاسما في سبب رغبتنا في تناول الأطعمة المريحة. يمكن أن تؤدي المواقف العصيبة أو الشعور بالوحدة أو الملل أو حتى التعرض لإشارات الحنين مثل رائحة أو مشهد طبق إلى الرغبة الشديدة في تناول أطعمة محددة.
