أمينة الفتوى تحسم الجدل: يجوز تغسيل الزوج لزوجته
أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم تغسيل الزوج لزوجته المتوفاة؟.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات متلفزة اليوم الأحد: المسألة هنا تتعلق بخصوصية المرأة، ويجوز تغسيل الزوج لزوجته، واستدل الفقهاء على ذلك بحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، في أحد المواقف الطريفة، عندما عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته، وجد السيدة عائشة تشكو من ألم في رأسها، فقال لها مازحًا: ما ضرُكِ لو متِ قبلي فقمتُ فغسلتكِ وكفنتكِ وصليتِ عليكِ ودعوتُ الله لكِ، هذا الحديث يعكس الطابع الإنساني واللطيف في التعامل.
حكم تغسيل الرجل لزوجته
وأضافت: الفقهاء استندوا إلى هذا الحديث للإشارة إلى إمكانية تغسيل الرجل لزوجته، ودعموا هذا الرأي أيضًا بما فعله سيدنا علي بن أبي طالب، حيث أوصت السيدة فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوم بتغسيلها بعد وفاتها.
كما أكدت الدكتورة السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل جعل من تغسيل الموتى عملًا ذا ثواب عظيم، يترتب عليه مغفرة الذنوب.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: الشريعة الإسلامية تُشجع على القيام بهذا العمل بفضل الثواب الكبير الذي أعده الله لمن يقوم به، هناك روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الشخص الذي يتولى تغسيل الميت يُغفر له ذنوبه أو يُرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وشددت على ضرورة كتمان ما يراه في عملية الغسل، مؤكدة أن مَن يغسل ميتًا ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، فإن الله عز وجل يغفر له ذنوبه ويمنحه الثواب العظيم.
واختتمت: النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من يغسل ميتًا ويكتم عن الناس أي مظهر غير مبشر يُعفى من ذنوبه كما لو كان يوم ولادته، لذا يجب على من يتولى تغسيل الميت أن يتحلى بالحياء والتكتم على أي تفاصيل قد تؤدي إلى الحزن.