بسبب الضغوط النفسية.. بريطانية تصاب بحالة عصبية نادرة أدت إلى الشلل
أكد خبراء بريطانيون، إصابة فتاة بحالة عصبية نادرة ناتجة عن الضغوط النفسية، أدت إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير، مما أفقدها القدرة على المشي والتحدث، وذلك بعد أن تعرضت لمشاكل مالية شديدة.
حالة عصبية نادرة بسبب التوتر تؤدي إلى الشلل
وحسب ما نُشر في صحيفة ذا صن البريطانية، كشف الخبراء عن حالة الفتاة البريطانية التي تُدعى إليكانت داني كوبر التي عاشت تحت سيطرة القلق المستمر بشأن وضعها المالي لعدة أشهر، مما تسبب في تدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ.
وبدأت معاناتها عندما شعرت بالدوار أثناء عودتها من العمل في أبريل 2024، واعتقدت أن ذلك بسبب الجوع، ولكن ما أن حاولت الشابة، التي تبلغ من العمر 21 عامًا وتتمتع بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية، الوصول إلى المطبخ حتى بدأت تعاني من صعوبة في المشي.
وسارعت شقيقتها بها إلى قسم الطوارئ، حيث تم تشخيص الأعراض في البداية بـ الصداع النصفي الناتج عن فترة الحيض، ولكن في صباح اليوم التالي، استيقظت داني لتجد نفسها عاجزة عن الحركة أو الكلام، ما دفعها للتوجه إلى مستشفى في ولاية ويكفيلد، على الرغم من أن الفحوصات الطبية جاءت سليمة، تم تشخيصها لاحقًا باضطراب عصبي وظيفي، وهي حالة تؤثر على قدرة الدماغ على إرسال واستقبال المعلومات بشكل صحيح.
الضغوط النفسية
ويعتقد الأطباء أن الأزمات المالية التي كانت تواجهها داني، نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة، كانت العامل الرئيسي في ظهور أعراضها، حيث كانت تعاني من صعوبة في توفير تكاليف المعيشة، وأدى ذلك إلى وقوعها في ضغوط نفسية شديدة أثرت على صحتها العقلية والجسدية.
واستعادت داني قدرتها على الكلام بعد أسبوع تقريبًا، لكنها لا تزال تواجه صعوبة في المشي وتحتاج إلى استخدام كرسي متحرك للتنقل لمسافات طويلة، بسبب حالتها الصحية، لم تعد قادرة على العمل، مما زاد من تحدياتها المالية.
وتحدثت داني عن تجربتها المؤلمة قائلة: كنت أعاني من القلق بشأن المال لفترة طويلة، ودخلت في حالة اكتئاب حاد، حيث كانت داني تعاني من الصداع النصفي منذ طفولتها، حيث كانت تتعرض له مرتين أو ثلاث مرات شهريًا، كانت تخشى أن تكون مصابة بمرض التصلب المتعدد، وعندما عادت إلى المنزل بعد يوم عمل طويل، بدأت تشعر بالدوار والارتعاش، واعتقدت أن ذلك ناجم عن قلة تناول الطعام.
الاضطراب العصبي الوظيفي
وعند ذهابها إلى قسم الطوارئ، تم تشخيص حالتها بشكل خاطئ على أنها صداع نصفي، ولكن في صباح اليوم التالي، استفاقت داني لتجد نفسها غير قادرة على المشي أو التحدث، بعد سلسلة من الفحوصات المعقدة، تم استبعاد الإصابة بالسكتة الدماغية والتصلب المتعدد، وتم تشخيص حالتها في النهاية بـ الاضطراب العصبي الوظيفي.
وأضاف الأطباء أن الاضطراب العصبي الوظيفي يصبح المخ غير قادر على إرسال واستقبال الرسائل بشكل صحيح، مما يؤثر على جميع أجزاء الجسم، ويمكن لبعض الأعراض، خاصة إذا لم يتم علاجها، أن تؤدي إلى إعاقة كبيرة.
ويتضمن العلاج إعادة تدريب الدماغ باستخدام العلاج الطبيعي المتخصص وتقنيات التشتيت والعلاج النفسي، لكن حوالي 70 % من المصابين يعانون من نفس الأعراض أو أعراض أسوأ بعد 10 سنوات.
