كيف يؤثر الجلوس لفترات طويلة على الصحة؟
في العصر الحديث، أصبح الجلوس لفترات طويلة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية بسبب العمل المكتبي والأنشطة التي تتطلب الجلوس المستمر مثل استخدام الحاسوب أو مشاهدة التلفاز، وعلى الرغم من أن الجلوس يبدو غير ضار، إلا أن الأبحاث أظهرت أن البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة العامة.
تأثير الجلوس لفترات طويلة على الصحة
وفقًا لـ مايو كلينك، تشير الدراسات إلى أن الجلوس لفترات ممتدة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عندما يبقى الجسم في وضعية ثابتة لفترة طويلة، يتباطأ تدفق الدم، مما يزيد من خطر تكون الجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، يقلل الجلوس الطويل من نشاط العضلات، مما يؤدي إلى انخفاض حرق السعرات الحرارية وزيادة احتمالية اكتساب الوزن.
أحد الآثار السلبية الأخرى للجلوس المستمر هو زيادة خطر الإصابة بآلام الظهر والرقبة، وضعية الجلوس السيئة، مثل الانحناء للأمام أو الانحناء غير الطبيعي للعمود الفقري، قد تؤدي إلى توتر العضلات وتسبب مشاكل طويلة الأمد في الجهاز العضلي الهيكلي.
وللحد من هذه التأثيرات السلبية، ينصح الخبراء بالتحرك بانتظام خلال فترات الجلوس الطويلة، كما يمكن أخذ فترات استراحة قصيرة كل ساعة للوقوف والتمدد أو المشي لبضع دقائق.
بالإضافة إلى أن تبني وضعيات جلوس صحية والحرص على اختيار كراسي مريحة ومناسبة يمكن أن يساعد في تقليل التأثيرات الضارة.
في النهاية، من الضروري إدراك أن الحركة والنشاط البدني هما المفتاح للحفاظ على صحة الجسم، حتى إن لم يكن لديك الوقت لممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فإن القيام بحركات بسيطة خلال اليوم يمكن أن يقلل من تأثيرات الجلوس الطويل.
